منعت الحكومة الألمانية الأربعاء بيع مصنع رقائق تابع لشركة سويدية إلى شركة صينية، في قرار يأتي بينما تحاول برلين إحكام موقفها المستقبلي من بكين.
تأتي خطوة مجلس الوزراء بعد تسوية مؤخراً حول استثمار شركة الشحن الصينية "كوسكو" بالاستحواذ على حصة أقل من 25% من ميناء هامبورغ الألماني بدلاً من 35% كانت تمت الموافقة عليها مسبقاً.
وزار المستشار الألماني أولاف شولتز بكين الأسبوع الماضي، ليصبح أول زعيم من مجموعة الدول السبع الاقتصادية الكبرى يلتقي الرئيس شي جين بينغ منذ انتشار جائحة فيروس كورونا أوائل عام 2020.
كان منع البيع متوقعاً بعد أن أعلنت الشركة الألمانية "إلموس" أول من أمس الاثنين، إبلاغها بأن بيع مصنعها في دورتموند لـ"سيليكس ميكروسيستمز إيه بي" السويد سيوقف.
سيليكس مملوكة لـ"ساي ميكروسيستمز" الصين، وفقاً للإعلام الألماني. وأعلن عن البيع المذكور بقيمة 85 مليون يورو في ديسمبر/ كانون الأول.
بالرغم من أن الصفقة المقترحة لم تكن مهمة مالياً إلى حد كبير وعلى ما يبدو أن التكنولوجيا فيها ليست حديثة، فقد أثارت مخاوف حول الحكمة من وضع قدرة إنتاج إلكترونية ألمانية في أيد صينية.
رد فعل الصين
من جانبها، ناشدت الحكومة الصينية ألمانيا اليوم الأربعاء استمرار السماح لها بالوصول إلى أسواقها وسط توتر بين الجانبين بشأن قضيتي التكنولوجيا والأمن.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إنه لا علم لديه بعملية البيع في ألمانيا، لكنه حث حكومة شولتز على "معاملة الشركات الصينية بشكل عادل".
دعا تشاو ألمانيا إلى "توفير بيئة سوق عادلة ومنفتحة وغير تمييزية لجميع الشركات، وتجنب استخدام الأمن القومي كذريعة للحمائية".
يتصاعد قلق الحكومات الغربية من طموحات الصين التكنولوجية وتزايد نفوذها في مجال السياسة الخارجية. وشددت الولايات المتحدة ودول أخرى قيودها على الوصول لرقائق تشغيل الحاسبات وتقنيات أخرى.
وتحتاج الصين إلى التقنيات التي تنتجها الشركات الأوروبية لتحديث اقتصادها، كما تحتاج إلى أسواق للتمدد الاقتصادي والتجاري.
(أسوشيتدبرس، العربي الجديد)