سجلت الأسهم اليابانية في تداولات اليوم الأربعاء أكبر تراجع يومي منذ ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، بأكثر من 2% مع ارتفاع الين مقابل الدولار بعد قرار وكالة "فيتش" خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة درجة واحدة.
يُذكر أن اليابان أكبر مستثمر في السندات الأميركية إلى جانب الصين. وبحسب بيانات وزارة الخزانة الأميركية تصدرت اليابان حائزي السندات الأميركية بـ 1082.2 مليار دولار في شهر نوفمبر الماضي، مقابل 1064.4 مليار دولار في أكتوبر 2022.
وحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية، ذكر نائب محافظ بنك اليابان المركزي، شينيتشي إيشيدا، في تصريحات معدة للإلقاء في محافظة "تشيبا" أن قرار بنك اليابان الأخير بالتحلي بمرونة أكبر في التحكم في منحنى عائد السندات يهدف للاستمرار بصبر في التيسير النقدي مع الاستجابة بسلاسة للمخاطر في ظل عدم اليقين المرتفع للغاية بشأن النشاط الاقتصادي والأسعار في الداخل والخارج.
وأغلق مؤشر "نيكي" الجلسة منخفضًا 2.3% لدى 32707 نقاط، بقيادة قطاع المرافق، مسجلاً أكبر وتيرة انخفاض يومية من حيث النسبة المئوية منذ العشرين من ديسمبر/كانون الأول، كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" بنسبة 1.52% عند 2301 نقطة.
وهبط سهم شركة صناعة معدات الرقائق "طوكيو إلكترون" 3.2%، وأغلق سهم "أدفانتست" منخفضًا 4.48%، وانخفض سهم شركة الوساطة "نومورا هولدينجز" 8.5% مسجلاً أكبر تراجع يومي منذ مارس/آذار 2021، رغم ارتفاع صافي الربح في الربع الأول. وتراجعت العملة الأميركية مقابل نظيرتها اليابانية بنسبة 0.46% عند 142.68 ينا.
إلى ذلك، أثارت تصريحات بعض مسؤولي السياسة النقدية الشكوك حول توجهات سعر الفائدة في الولايات المتحدة في الفترة المقبلة.
وحث رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، مساء الثلاثاء، مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي على توخي الحذر وعدم المبالغة في السياسة النقدية مع وجود علامات على تباطؤ التضخم.
من جهته، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، أمس الثلاثاء أيضًا، إنه بينما تمنح البيانات الأخيرة الأمل في أن التضخم يمكن أن يتراجع إلى الحد المطلوب دون حدوث ركود صعب في الاقتصاد، لكنه يود أن يرى مزيدًا من التطور في هذا الاتجاه قبل أن يتوقف البنك المركزي عن رفع أسعار الفائدة.
وأضاف بوستيك، الذي ليس له حق التصويت هذا العام في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تحدد أسعار الفائدة في البنك المركزي، أنه لا يتوقع حاليًا أن تكون هناك حاجة إلى رفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة المقبل في سبتمبر.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، إنه كان من المحتمل أن يدعم "على مضض" رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي إذا كان ناخبًا، على الرغم من أنه شكك علنًا في الحاجة إلى زيادة أسعار الفائدة مسبقًا.
وأظهر تقرير يوم الجمعة أن مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، ارتفع بنسبة 3% عن العام السابق في يونيو، مسجلاً أصغر زيادة في أكثر من عامين. فيما ارتفعت الأسعار الأساسية، التي تستثني الغذاء والطاقة وتعتبر إشارة أكثر موثوقية للتضخم الأساسي - بنسبة 4.1%، وهي أيضًا الأقل منذ عام 2021.