ارتفعت مبيعات سيارات الركاب التي تعمل بـالطاقة الجديدة (الكهربائية والهجينة) في الصين إلى نحو 8.87 ملايين سيارة في 2023، تمثل نحو 63.5% من إجمالي مبيعات هذا النوع من السيارات عالمياً.
وقال سكرتير عام الجمعية الصينية لسيارات الركاب تسوي دونغ، اليوم الأحد، إنّ مبيعات السيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة ارتفعت على أساس سنوي بنحو 37%.
وارتفعت نسبة مركبات الطاقة الجديدة إلى إجمالي مبيعات السيارات إلى نحو 30% خلال العام 2023.
وأكد تسوي، وفقاً لما نقلته وكالة "شينخوا"، أنّ سيارات الركاب الكهربائية مثلت نحو 69% من مبيعات سيارات الطاقة الجديدة، بينما احتلت السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء نحو 31% منه خلال العام 2023.
وأضاف تسوي أنّ مركبات الطاقة الجديدة الصينية شهدت نمواً قوياً في المبيعات في كل من السوق المحلية والصادرات نظراً إلى الشعبية الكبيرة التي باتت تحظى بها في سوق جنوب شرق آسيا والسوق الأوروبية.
وأظهرت بيانات صدرت في وقت سابق ارتفاع صادرات مركبات الطاقة الجديدة في الصين خلال العام الماضي بنسبة 77.6% على أساس سنوي، لتصل إلى 1.2 مليون وحدة.
وبلغت إيرادات التشغيل الإجمالية لقطاع السيارات الصيني 10.1 تريليونات يوان (حوالي 1.42 تريليون دولار) خلال عام 2023، مسجلة زيادة بنسبة 11.9% مقارنة بالعام السابق.
كما صعد إجمالي أرباح الشركات في القطاع بنسبة 5.9% على أساس سنوي، لتصل إلى 508.63 مليارات يوان.
الصين تطالب برفع العقوبات الأميركية عن الشركات
في السياق، أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بأنه يتعين على واشنطن رفع العقوبات التي تفرضها على الشركات والأفراد الصينيين، مضيفاً أنّ محاولات الابتعاد عن الصين لن تضر سوى الولايات المتحدة.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية، في بيان أوردته "رويترز"، أنّ وانغ قال لبلينكن، أول من أمس الجمعة، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، إنه يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات وعدم الإضرار بحقوق التنمية المشروعة للصين.
وأضاف بيان وزارة الخارجية الصينية أنّ المباحثات بين وانغ وبلينكن كانت "صريحة وجوهرية وبناءة".
وشدد الوزير، أمس، في مؤتمر صحافي، على أنّ أي "محاولة لمنع الصين من التجارة باسم تجنب التبعية ستكون خطأ تاريخياً".
وأضاف أنّ "الاقتصاد العالمي يشبه محيطًا كبيرًا لا يمكن تقسيمه إلى بحيرات معزولة.. لا يمكن عكس الاتجاه نحو العولمة الاقتصادية. نحن بحاجة إلى العمل معًا لجعل العولمة أكثر فائدة وشمولاً على مستوى العالم".
وتفرض واشنطن عقوبات على شركات صينية مختلفة تتهمها واشنطن بالعمل مع الجيش الصيني، بالرغم من نفي تلك الشركات هذه الاتهامات. كما تفرض عقوبات على أفراد وكيانات بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الصينية.
كما فرضت إدارة بايدن حظراً على بيع بعض المواد المتعلقة بالتكنولوجيا لدواع أمنية. واتهمت الصين واشنطن "بتسليح" القضايا الاقتصادية والتجارية.
(الدولار = 7.11 يوانات تقريباً)