ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 15% اليوم الثلاثاء، بسبب إضراب محتمل لكل من عمال شركتي شيفرون ووود سايد في أستراليا.
وحسب بيانات بلومبيرغ الأميركية اليوم الثلاثاء، دفعت أنباء الإضراب العقود الآجلة لمؤشر NatGas الأوروبي للزيادة بنسبة 15% في هولندا. وكانت الأسعار قد ارتفعت بنسبة 40% الأسبوع الماضي بسبب نفس الإضراب.
وقال تجار طاقة لوكالة بلومبيرغ اليوم، إن منشأة جورجون في جزيرة بارو قبالة الساحل الشمالي لغرب أستراليا، قد خفضت مبيعات الغاز الطبيعي بسبب المخاطر المتزايدة للإضراب.
وكان من المقرر إجراء محادثات بين مسؤولي النقابات ومجموعة "وودسايد" للطاقة المحدودة، إحدى الشركتين اللتين تشغلان منشآت الغاز الطبيعي المسال المتضررة.
وكشف تحليل أجراه مصرف "غولدمان ساكس" الاستثماري الأميركي، أن الإضراب المحتمل في ثلاثة مواقع كبيرة للغاز الطبيعي المسال تديرها كل من شركة شيفرون وشركة "ووودسايد إنيرجي غروب" قد تعطل الإمدادات العالمية. وتحدث هزة في السوق.
وتنتج هذه المواقع الثلاثة ما يصل إلى 10% من إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمية.
في ذات الصدد، قال المحلل في شركة ICIS، توم مارزيك مانسر، لصحيفة "فايننشيال تايمز": "إن احتمال القيام بعمل إضراب في مصانع تصدير الغاز الطبيعي المسال في أستراليا يسلط الضوء مرة أخرى على حقيقة أننا الآن بوضوح في سوق غاز مرتبط عالمياً بسلسلة واحدة".
وأضاف مانسر، "من المفهوم أن أوروبا أوقفت إمدادات الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب الروسية، وهو ما سيؤدي إلى زيادة تقلب الأسعار في القارة في حال حدوث الإضراب".
وكانت لجنة العمل العادل الأسترالية قد وافقت يوم الاثنين، على تصويت العمال في منصة ويتستون البحرية التابعة لشركة شيفرون. وجاء ذلك في أعقاب الموافقة السابقة للعمال بالتصويت في منشآت المصب في ويتستون وجورجون وفي نورث ويست شيلف التابعة لشركة وودسايد.
وحدثت القفزة في أسعار الغاز على الرغم من أن الطلب على NatGas لا يزال ضعيفاً، بسبب ملء مرافق التخزين في جميع أنحاء القارة بنسبة 89.4%، وهو أعلى مستوى في هذه الشهور منذ أكثر من عقد.