200 رجل أعمال إسرائيلي ينتقدون إقالة غالانت.. وإضراب في شركة شحن

06 نوفمبر 2024
شحنة لزيم في ميناء حيفا، 7 مارس 2007 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتقد منتدى الأعمال الإسرائيلي إقالة وزير الأمن يوآف غالانت، معتبرًا أن تعيين وزير دون خبرة أمنية يضر بإسرائيل ويفيد أعداءها، مع اتهام نتنياهو بتفضيل مصالحه الشخصية.
- أعلن إيلي جليكمان، الرئيس التنفيذي لشركة "زيم"، عن إغلاق مقر الشركة في إسرائيل ليوم واحد كإضراب احتجاجي، مع التأكيد على عدم تأثير القرار على أجور العمال.
- شهدت إسرائيل احتجاجات واسعة ضد إقالة غالانت، حيث تظاهر الآلاف في مدن مختلفة، وندد قادة المعارضة بقرار نتنياهو، داعين المواطنين للاحتجاج.

انتقد منتدى الأعمال الإسرائيلي، الذي يضم نحو 200 من كبار رجال الأعمال، إقالة وزير الأمن يوآف غالانت الليلة الماضية، ووصف القرار بأنه "خطوة خطيرة". وجاء في الرسالة التي نشرها المنتدى أن "إقالة وزير دفاع وتعيين وزير دون أي خبرة أمنية في خضم حرب أمر غير معقول بشكل واضح. وهذه خطوة خطيرة تلحق أضرارا جسيمة بإسرائيل خلال حرب طويلة". وتابع: "هذه ضربة كبيرة للجمهور ومكافأة لأعداء الدولة. رئيس وزراء يفضل البقاء السياسي والمصالح الشخصية، وسنوافيكم بالجديد في قراراتنا".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أقال غالانت وعيّن وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفا له.

وأعلن الرئيس التنفيذي ورئيس شركة الشحن الكبرى "زيم" إيلي جليكمان إغلاق مقر الشركة في إسرائيل في إضراب ليوم واحد، "من منطلق القلق الصادق مما يحدث هناك، وبسبب الوضع الأمني ​​الذي يعمل فيه أكثر من ألف عامل". 

وفي أعقاب الأحداث السياسية وإقالة وزير الأمن غالانت من قبل رئيس الوزراء نتنياهو، ستغلق شركة "زيم" أنشطة المقر الرئيسي للشركة في إسرائيل اليوم (الأربعاء). والمقر الرئيسي هو المسؤول عن جميع الأنشطة العالمية للشركة. وفي خطاب موجه للموظفين ليلة أمس (الثلاثاء)، كتب الرئيس التنفيذي ورئيس الشركة إيلي جليكمان: "في ظل تطور الأوضاع في البلاد، ومن منطلق الاهتمام الصادق بما يحدث هناك، وبسبب الأمن وفي ظل الظروف الحالية، قررت إغلاق مكاتب الشركة غدًا". وأشار جليكمان إلى أنه لن يكون هناك أي ضرر على أجور العمال.

احتجاجات ضد إقالة غالانت

وقبل حوالي شهرين، في 2 سبتمبر/ أيلول، أصدرت محكمة العمل الإقليمية في تل أبيب أمرًا قضائيًا مؤقتًا ضد الإضراب الاقتصادي الذي أعلنه رئيس الهستدروت أرنون بار ديفيد، وأمرت بإنهائه بحلول الساعة 2:30 ظهرًا في نفس اليوم الذي بدأ فيه، وقالت الدولة، التي قدمت طلبًا لإصدار أمر قضائي ضد الإضراب، أنه كان "إضرابًا سياسيًا". واحتج عشرات الآلاف من الأشخاص مساء اليوم الثلاثاء في مناطق مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل على إقالة وزير الأمن  غالانت. وترددت تقارير عن احتجاجات في حيفا ونتانيا وبئر السبع وعند تقاطعات الطرق في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تظاهرات كبرى في تل أبيب والقدس، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ويحتج العشرات أيضًا في نهاريا وبلدات أخرى في شمال إسرائيل. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع اشتباكات بين الشرطة ومحتجين. ووصف رئيس المعارضة، وحزب يش عتيد، يئير لبيد، إقالة غالانت وسط الحرب بأنها "عمل جنوني"، واتهم نتنياهو بأنه "يبيع أمن إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي، من أجل البقاء السياسي المشين". وأضاف: "حكومة اليمين المتطرف تفضل المتهربين من (الخدمة العسكرية) على من يخدمون. أنا أدعو مؤيدي يش عتيد، وجميع الوطنيين الصهاينة إلى النزول إلى الشوارع الليلة احتجاجاً".

كما كتب رئيس حزب الديمقراطيين يئير غولان عبر منصة إكس: "أناشد جميع رؤساء الجامعات وجميع رؤساء الكليات تعليق الدراسة، وأدعو جميع رؤساء الاقتصاد إلى وقف العمل. وأناشد جميع رؤساء المؤسسة الأمنية أن يطلقوا صرخة، أيضاً الآن وأنتم ترتدون الزي العسكري. إنني أدعو جميع مواطني إسرائيل إلى النزول إلى الشوارع. نتنياهو يدمر إسرائيل، ونحن وحدنا قادرون على إنقاذها". من جهته، هاجم رئيس حزب "المعسكر الرسمي" بني غانتس قرار نتنياهو وكتب: "السياسة على حساب أمن الدولة".

المساهمون