"غوغل روسيا" تنوي إعلان إفلاسها

19 مايو 2022
وضعت السلطات الروسية يدها على حساب غوغل المصرفي (Getty)
+ الخط -

أعلن الفرع الروسي لمجموعة "غوغل" الأميركية العملاقة التي وضعت السلطات الروسية يدها على حسابها المصرفي، نيتها إعلان إفلاسها، لكنها ستستمر في تقديم خدماتها المجانية في البلاد.

وأكد ناطق باسم المجموعة، في رسالة إلى وكالة "فرانس برس"، الخميس، أن "غوغل روسيا نشرت إشعاراً بنيتها إعلان إفلاسها".

وأوضح أن "وضع السلطات الروسية يدها على الحساب المصرفي لـ(غوغل روسيا) يمنع مكتبنا في روسيا من دفع رواتب موظفينا هناك والدفع للموردين والبائعين والوفاء بالتزامات مالية أخرى".

وأضاف أن "الأشخاص في روسيا يعتمدون على خدماتنا للوصول إلى معلومات جيدة، وسنواصل الحفاظ على الخدمات المجانية مثل محرك البحث ويوتيوب وجيميل وخرائط غوغل...".

وتتعرض المجموعة الأميركية العملاقة لضغوط منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفي 21 نيسان/إبريل، غرّمت محكمة روسية المجموعة 11 مليون روبل (أكثر من 126 ألف يورو حينها) لعدم حذفها محتويات "محظورة" بشأن الهجوم.

وأثارت "غوغل" غضب المسؤولين الروس بعد حجب يوتيوب قناة مجلس النواب (الدوما) في البرلمان، وحذف قنوات العديد من وسائل الإعلام الموالية للكرملين.

وأعلنت "غوغل" في مارس/آذار الماضي، منع وسائل الإعلام الروسية الرسمية من نشر الإعلانات أو الاستفادة من النشاطات التي تدرّ عليها عائدات، عبر مختلف منصاتها، بما فيها "يوتيوب"، في كل أنحاء العالم. 

وكان لفيسبوك نحو 7.5 ملايين مستخدم في روسيا حتى العام الماضي، و122.2 مليون مستخدم لخدماتها الأخرى، ومن بينها "إنستغرام" و"واتساب" و"ماسينجر"، طبقاً لتقديرات شركة الأبحاث "إنسَيدر إنتليجنس".

وكجزء من جهود السيطرة على المعلومات المتاحة للجمهور المحلي، حظرت المحاكم الروسية "فيسبوك" و"إنستغرام"، واصفة إياهما بمنظمتين "متطرفتين" وكذلك "تويتر".

ومنذ بدأت القوات الروسية غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، شدّدت السلطات في موسكو رقابتها، القوية أصلاً، على وسائل الإعلام لضبط الرواية التي تنقلها قنوات التلفزيون والراديو والصحف لمسار الحرب في أوكرانيا. ووسّعت موسكو نطاق هذه الرقابة لتشمل الأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون