"لبنان الوطني للمسرح".. أيّة جدوى!

30 يناير 2020
(من مسرحية "مجدرة حمرا" لـ يحيى جاير)
+ الخط -
بعد تنظيم "الهيئة العربية للمسرح"، ومقرّها في الشارقة، مهرجانات وطنية توزّعت على تسع مدن عربية خلال العام الماضي، نُشرت مقالات عديدة تلفت إلى اختلال معايير اختيار العروض في أكثر من مهرجان، وإلى الدور التخريبي الذي تقود إليه تظاهرات لا تضيف إلى الحركة المسرحية جديداً، بل تكرّس تبادل المنافع بين مجموعة من المسرحيين في أكثر من بلد.

في بيروت، التي تحتضن عند الثامنة من مساء الأحد، الثاني من الشهر المقبل، فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان لبنان الوطني للمسرح" التي تتواصل حتى الثامن منه، لا يمكن تلمّس أي أثر تركته الدورة السابقة في مدينة تشهد حراكاً مسرحياً دائماً لا يحتاج إلى جوائز وتكريمات.

يُفتتح المهرجان بمسرحية "كوميديا العبابيد" من تأليف وإخراج هشام زين الدين، وهي النسخة المنقّحة الثانية لعمله المسرحي الذي عرضه منذ تسع سنوات بعنوان "زيارة السيد الوزير" حيث أتتنا مطوّرة تحكي ثناياها عن سيرة شعب مقهور ومحروم من أبسط حقوقه في وقت يعيش فيه الحاكم الفاسد حياة الثراء والرفاهية غير مكترث لصرخات الناس الحقيقية.

تًعرض في اليوم التالي المسرحية الكوميدية "ما شاء WILL" من تأليف وإخراج غبرييل يمّين، وأداء بيرلا حنّا، ونورا جريج، وناتالي فريحه، وكريستيا نخّ، وتستند إلى شخصيات شكسبيرية في عدد من أعماله، وهن: دزدمونا، ولايدي ماكبت، وجولييت، وكليوباترا، وكاترين، ومربية جولييت، واللواتي يحاولن التمرّد على أدوارهن.

أما مسرحية "المعلّقتان" لـ لينا عسيران، فتروي حكايةً غير معقدة تؤديها فتاتان تعلقان في المصعد، فيما الشخصية الثالثة تظهر وتختفي هي شخصية العامل التقني المسؤول عن إصلاحه، كما تُعرض مسرحية "أصل الحكاية" من تأليف وإخراج أورليان الزوقي وإريك دينيو التي تتناول تقنية صناعة الطين والسيراميك، من خلال العودة إلى جذور وأصول الحكايات الخرافية بين الحضارات المختلفة.

"شاطر فؤاد" عنوان المونودراما التي كتبها وأخرجها فؤاد يمين التي يؤديها بنفسه ويتحدث فيها عن مشكلاته وطفولته وأبرز محطاته الفنية وغيرها من الأمور التي تتعلّق به شخصياً، وتختتم العروض بـ"مجدرة حمرا" من تأليف وإخراج يحيى جابر، والتي تروي فيه ثلاث نساء من الجنوب: مريم، وسعاد وفطم، من مدينة النبطية ويسكنن في الضاحية الجنوبية، قصصهن عن الزواج والطلاق والأبناء والطعام والغربة.

المساهمون