طاغور في أوروبا.. قصائد من لندن حتى بودابست

18 ابريل 2019
(طاغور)
+ الخط -

يعكس الحجم الهائل من أعمال رابيندراناث طاغور (1861-1941) الكثير من مراحل حياته؛ من أيام الزماندار، حيث الجمال البكر في الهند، إلى تجاربه من الرحلات في أوروبا، إذ تشكّل أفكاره الشخصية أثناء رحلاته عبر أوروبا جزءاً كبيراً من عمله.

كما كتَب الكثير من القصائد أثناء زياراته لفرانكفورت ولندن وبرلين وهامبورغ وبوخارست وبودابست وبراغ، وحتى حين سافر في سفينة في بحر البلطيق، ورغم أنه يصوّر المكان والعاطفة التي تنتابه حين يعبر منه أو يقيم فيه، لا ينتمي الشعر الذي يحتفي بالمكان العابر إلى "أدب الرحلة" بالعموم، وبالتالي تظلّ انطباعات الشعراء عن المدن تنتمي إلى عالم الخيال أكثر من التوثيق.

من هذه القصائد يقيم الموسيقي والمخرج الأدائي الهندي أوداي سانكار داس، عرضاً بعنوان "طاغور في أوروبا"، عند السادسة من مساء السبت، العشرين من الشهر الجاري، على خشبة فضاء "باهافان" للثقافة الهندية في لندن، بعد أن جاب عدّة مدن أوروبية إلى جانب داكار وكلكتا، ويتخلّل العرض الغنائي قراءات شعرية وموسيقى ورقص.

قبل كلّ مشهد، يوضح الفنان والباحث المشارك امتياز أحمد، أين كتبت القصيدة، فمثلاً يبدأ من عام 1912؛ كان طاغور قد وصل إلى لندن في حزيران/ يونيو، وكان لديه مختاراته التي سوف تصدر بعد وصوله عن "ماكميلان" مع مقدّمة من وليام باتلر ييتس.

قبل مغادرته كلكتا، كان يعرف شخصاً واحداً في لندن هو الرسام ويليام روتنشتاين، وبعد أشهر من هذا التاريخ سيصبح ظاهرة عالمية، ففي 1913 حصل على "جائزة نوبل". زار طاغور أيضاً تشيلسي حيث أجرى عملية جراحية وقضى فترة نقاهة كتب فيها عدّة قصائد، كان يتحدّث فيها عن المكان الذي هو فيه ويتطلع إلى العودة إلى الهند.

رحلة طاغور التالية إلى أوروبا كانت في أيلول/ سبتمبر 1926، حيث زار البلدان الاسكندنافية، ومنها اتجه إلى هامبورغ في ألمانيا ثم برلين وميونيخ. كما تقدّم إحدى القصائد التي كتبها الشاعر في مدينة نورمبرغ البافارية.

شهدت عودة طاغور عبر اليونان ولادة قصيدة أخرى ستلقى خلال الأمسية، إلى جانب قصائد أخرى يتحدّث فيها عن بحيرة بالاتون في بودابست والسلام الذي شعر به بجانبها.

المساهمون