تحتضن مدينة مرتيل (280 كلم شمال العاصمة المغربية) فعاليات الدورة الثانية من "المهرجان الدولي للجداريات والنحت" التي افتتحت مساء أمس الخميس وتتواصل حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، بتنظيم من "جمعية شباب حي الشباب" في المدينة.
تهدف التظاهرة إلى "النهوض بقطاع الفن التشكيلي في المنطقة، وترسيخ قيم المواطنة عن طريق الفن التشكيلي، وجعل الفن التشكيلي وسيلة اتصال بين الشعوب، ولغة الفن التشكيلي إحدى الركائز للنهوض بالبيئة"، بحسب بيان المنظّمين.
يتوجه المهرجان إلى مقاربة علاقة الفن بالبيئة التي بدأت تركّز عليها عدد من التظاهرات الفنية العربية في الآونة الأخيرة، من خلال السعي إلى تكريس الصلة مع النظم والعمليات والظواهر الاجتماعية والثقافية، ومع الأرض التاريخية/ الفن الأرض والمجال المتطور للفن الإيكولوجي.
تكرّم الدورة الحالية الفنانيْن محمد قرماد الذي تنوّعت تجربته بين الخط العربي والرسوم المتحركة وفنون الطباعة والغرافيك، إلى جانب مشاركته في عشرات المعارض يعمل مدرساً للكاليغرافيا والفن في كلية الآداب في الرباط، وقد صمّم عدداً من فات العملة المغربية، والفنان محمد الجعماطي ابن مدينة مرتيل الذي تدور معظم أعماله حول مسقط رأسه وتحولات المكان فيه، كما يحضر موضوع المهاجرين الذي يعبرون البحر من شمال المغرب باتجاه أوروبا في ىالعديد منها.
من بين الفنانين المشاركين؛ محمد الشويخ، وعمر شناعي، وعبد السلام نوار، وزهور معناتي، وعبد السلام شقور، وآسيا الهبري، وكمال السوسي، ومحمد العمراني، وعبد اللطيف الفكاك الله، ويوسف سعدون، ومراد بن حقة، وعبد الحي أدايداي، وعبد الواحد أشبون، وماريو إميل، ومصطفى السباعي، ومحمود بن عبد الله.
كما تنظّم ورشات في الجداريات وفي الفن التشكيلي، وندوات حول موضوع الفن ودوره في العمل الإنساني، وورشة فن تشكيلية تضامنية مع " مرضى داء السرطان"، إضافة إلى معرض يضم أعمال المشاركين في المهرجان.