اكتشاف مقصورة احتفالات رمسيس الثاني

28 ابريل 2018
(من المكتشفات، النصف السفلي من تمثال لكاهن)
+ الخط -
أعلنت وزارة الآثار المصرية في بيان رسمي نشر أمس عن اكتشاف جديد في منطقة عرب الحصن في المطرية، حيث عُثر على مقصورة احتفالات لقصر بناه الملك رمسيس الثاني.

وجاء في بيان الوزارة أن المقصورة التي عثرت عليها بعثة "جامعة عین شمس"، ويرأسها الآثاري المصري ممدوح الدماطي هي "الأولى من نوعھا من عصر الدولة الحدیثة، وكان یزورها الملك أثناء الاحتفالات الملكیة، كالعید الیوبیلي له".

وجرى الكشف عن المقصورة داخل قصر الاحتفالات، أسفل مبانٍ من الطوب اللین ومنطقة سكن تجاري تعود إلى عصر الانتقال الثالث من 1085 إلى 332 قبل الميلاد.

وأثناء عملية الحفر والتنقيب عثرت البعثة على خمس كتل حجریة منقوشة تعود إلى عصر الملك رمسیس الثاني. كما عُثر على بعض الأشكال الفخاریة كرأس فارس، إلى جانب وجه فخار كان جزءاً من غطاء تابوت فخاري من توابیت العصر المتأخر، وتمثال صغیر على شكل كلب. ومن بين القطع المھمة المكتشفة تمیمة قلب برأس بشري لشخص یدعى ثاي من عصر الرعامسة، إلى جانب قطع صغيرة من التمائم ورأس لثعبان من الحجر الجيري الملوّن كانت تزين أحد مداخل القصر.من القطع المعثور عليها في الموقع

كما وجدت البعثة في أحد جوانب المقصورة لوحة لكبير كهنة الشمس الأمير نب ماعت رع ابن رمسيس التاسع من عصر الأسرة العشرين تُظهر اسمه وألقابه.

الدماطي أوضح أن المقصورة ذات أرضية مستطيلة تبلغ مساحتها 2.90×1.90 متراً أما ارتفاعها فيبلغ 1.80 متراً، يحيط بها بناء متعدد الطوابق، وجدران لبنية تكشف عن ثلاث مراحل من العمل عليها، الأولى تعود إلى عصر الرعامسة والثانية من عصر الانتقال الثالث أما المرحلة الأخيرة وفقاً للدماطي فيبدو أنها تمت في العصر المتأخر.

من اللقى التي أعلنت البعثة عن العثور عليها الجزء السفلي من تمثال من الألباستر "يرتفع على قاعدة من الحجر البروفيري الأحمر لكاهن جالس القرفصاء يظهر في رداء منمق جميل، ويجلس على وسادة شكلت من نفس الحجر"، وفقاً لما بين الدماطي، إضافة إلى اكتشاف ثلاثة أجزاء من لوحة لكاهن يتبعه زوجته وابنته.

هذا هو الاكتشاف الثاني هذا العام الذي يثير ضجة في حقل المصريات، بعد أن عثر في شباط/ فبراير الماضي على أجزاء من تمثال لرمسيس الثاني في مدينة أسوان الجنوبية، في معبد كوم أمبو خلال مشروع لحماية الموقع من المياه الجوفية.معبد رمسيس الثاني الذي عثر عليه في شباط/ فبراير الماضي وقد جاء اكتشاف التمثال الجديد في أعقاب ظهور المعبد المفقود لرمسيس الثاني، كما اكتشف الباحثون زخارف مكرسة لآلهة الشمس المصرية القديمة.

يبلغ طول المعبد حوالي 110 قدماً وعرضه 170 قدماً، ونقش على أحد جدرانه أسماء مختلفة للملك رمسيس الثاني إلى جانب نقوش الآلهة الشمس، وفي الجزء الخلفي من المعبد وجد الباحثون سلّماً يؤدي إلى غرفة حجرية مرتفعة تم تقسيمها إلى ثلاث غرف، على جوانبها كان هناك مباني تخزين طويلة.

يذكر أن مصر التي تحاول إعادة الدماء إلى السياحة فيها عبر حملات كانت في معظمها ضعيفة وباهتة، تأمل أن تساعد الاكتاشفات الحديثة التي جرت مؤخراً، على إحياء قطاعها السياحي الذي عصفت به سنوات من الاضطرابات.

دلالات
المساهمون