كما يجري ربط تعسفي يرى أن هذا الفولكلور يرتبط بالمدن الطرفية كونها أقرب إلى الريف والبادية، وبالضرورة فإن أهلها تُطربهم هكذا فعاليات، غير أن شواهد في مدن عربية تثبت خلاف ذلك، ومنها "مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية" في دورته السابقة، حين أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن العديد من حفلاته لم يحضرها أحد.
لأسباب عدّة توقّف هذا المهرجان لثلاث مرات؛ أولها عام 1990 بعد خمس سنوات من تأسيسه، ثم عاد مرّة أخرى للانعقاد قبل إيقافه ثانية مدّة ثماني سنوات لأسباب أدارية وتنظيمية، ثم ألغي نتيجة لتخوّفات أمنية أعقبت "ثورة يناير" (2011)، قبل أن تجري استعادته العام الماضي، لكن المتتّبع لمسيرته يجد إرباكاً في رؤيته التي تحكم استضافات الفرق المشاركة وانحسارها في لون واحد.
الدورة الثامنة عشرة التي تنطلق الإثنين المقبل في مدينة الإسماعيلية شرق العاصمة وتستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، اختارت الفنانة فريدة فهمي (1940) ضيفة شرف المهرجان تكريماً لتجربتها المتعدّدة في الغناء والتمثيل والرقص.
تشارك هذا العام 24 فرقة؛ من بينها 14 فرقة من المكسيك وسيريلانكا وبلغاريا والجزائر والهند وتونس وجزر المالديف والسودان وبنغلاديش ونيجيريا وفلسطين وجنوب أفريقيا وأندونسيا والعراق، إضافة إلى عدد من الفرق مصرية، هي: "توشكي"، و"سوهاج"، و"الشرقية"، و"الحرية السكندرية"، و"العريش"، و"جامعة بور سعيد"، و"الإسماعيلية المصرية"، و"مطروح"، و"بورسعيد"، و"الأقصر".
تتوزّع العروض على عدد من فضائات المدينة، منها: "نادي هيئة قناة السويس"، و"مسرح حديقة الغابة"، و"المسرح المكشوف"، و"مسرح القنطرة شرق"، و"مسرح القنطرة غرب".