جسور الكتابة

03 فبراير 2017
(مقطع من لوحة لعبد القادر عبد اللي)
+ الخط -

تستحق تجربة المترجم السوري عبد القادر عبد اللي الوقوف عندها بكل اهتمام، فرغم ندرة الترجمة الأدبية عن لغة "الجارة" التركية، استطعنا بفضل عمله الدؤوب الاطلاع على أجزاء بارزة من منجزات القصة والرواية في الأدب التركي المعاصر.

ولعلّ تجربة عبد اللي تؤكد تلك الفكرة القاسية ذات الأبعاد النبيلة بأن المترجم هو ذلك الجسر المنسيّ الذي يعبر عليه الأدب وقلّما يجري تذكّره. وفي حين تتطاول شهرة المؤلف يُحكم على المترجم العيش في الظلّ.

يُعرف عن عبد اللي نشاطه الكبير وهو ما تجسّده حصيلة الأعمال التي قدّمها على امتداد ثلاثة عقود ونصف، والمقالات التي كتبها خصوصاً بعد بداية الثورة السورية، من منفاه في تركيا حيث يواجه بشجاعة الآن مرض السرطان في أحد مشافيها.

إننا وإذ نتمنى له الشفاء العاجل والعودة إلى دفاتره ومشاريعه المستقبلية؛ نستعيد مقاطع من قصيدة ترجمها عبد اللي، ونشرت في هذه الصفحة مؤخراً، للشاعرة التركية ألتشين سيفغي صوتشين: "كلّما تكاثر البياض في شعرك أيها الطفل/ يشبه الخروفَ أكثر/ ويكبر قلبك متفتحاً تويجة تويجة كالوردة/ وتدوّن أشواكُها بحذر على الماء أحلاماً. الأحلام الخصبة الناعمة كالغيوم/ تختبئ بين وبرك الأجعد/ وكأن الخروف يضحك على طفل من غيمة".

المساهمون