بارتيليمي توغو.. رؤية فنية معاصرة للتراث المغربي

11 يوليو 2024
من المعرض
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في معرض "معاً أقوى" بالرباط، يعرض الفنان الكاميروني بارتيليمي توغو أعمالاً تستند إلى التراث الحرفي المغربي، متعاوناً مع حرفيين محليين في مجالات النسيج والسيراميك والنقوش.
- تتنوع أعمال توغو بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي والمطبوعات والمنحوتات والأداء والفيديو، ويضم المعرض أكثر من مئة عمل، مستوحاة من الفنون الشعبية المغربية برؤية معاصرة.
- تشمل أعماله الخزفية كائنات من الميثولوجيا المغربية، وتفاعلات بين الشخصيات والنباتات والحيوانات، بالإضافة إلى فيديوهات تستعرض أنشطة مركزه الفني في الكاميرون.

في معرضه "معاً أقوى"، الذي افتتح أمس الأربعاء في "متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر" بالرباط، يقدّم الفنان الكاميروني بارتيليمي توغو (1967) أعمالاً تستند إلى قراءة بصرية معاصرة للتراث الحرفي في المغرب، الذي أقام فيه لأشهر عدّة من أجل تنفيذ مشروعه الجديد.

تتنوّع تجربة توغو، الذي أقام أولى معارضه بدية التسعينيات، بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي والمطبوعات والمنحوتات والأداء ومقاطع الفيديو والأعمال الإنشائية، وهو يستخدم وسائط عديدة منها في المعرض الحالي الذي يضمّ أكثر من مئة عمل.

من المعرض
من المعرض

تعاون الفنان مع حرفيين مغاربة في مجالات النسيج والسيراميك والنقوش، حيث زار ورشاتهم وعرض عليهم تصميمات لأعماله التي تتضمّن تأثيرات عديدة تمزج الفنون الشعبية وخاصة فن الزرابي (منسوجات الصوف)، وفن الزليج (بلاط فسيفسائي من أشكال فخارية هندسية) برؤية معاصرة.

يشير توغو، في تصريحات صحافية، إلى اهتمامه بتجربة الفنان الجزائري رشيد قريشي الذي وظّف التراث العربي والأمازيغي، وما يحتويانه من أساطير وعلامات ورموز وكتابات، في أعمال فنية حداثوية تقوم على الصناعات والمهن التقليدية.

من المعرض
من المعرض

في أعماله الخزفية المعروضة، تظهر كائات تنتمي إلى الميوثلوجيا المغربية القديمة، مثل النسر والأسد والأسماك، وغيرها من الرسوم النباتية والزخارف التجريدية، في مشاهد مستمّدة من قصص وحكايات قديمة، حيث تخرج النباتات متفرعة ومتشابكة من فمّ شخض بلا ملامح واضحة في أحد الأعمال، بينما يرسم توغو شكل إنسان تخرج من فمه فروع النباتات وتشكّل قدماه جذوراً لأشجار باسقة.

تفاعلات مختلفة بين الشخصيات التي يصوّرها الفنان والحيوانات والنباتات من حوله، ففي واحد من الأعمال المعروضة، ينمو جسم الرجل إلى الأعلى كساق شجرة تُفرّع عند كل مستوى يدين تحاكيان الأغصان، وصولاً إلى آخر يدين تخرجان من رأسه في القمة.

من المعرض
من المعرض

إلى جانب الرسومات وأعمال الخزف والنسيج، يعرض توغو فيديوهات خاصة بالأداء، يستعرض في بعضها أنشطة مركزه الفنّي الذي أسّسه في الكاميرون، ويهتمّ بالتراث والفنون في "القارة السمراء".

يُذكر أن بارتيليمي توغو درس في "المدرسة الوطنية للفنون الجميلة " بأبيدجان في ساحل العاج ثم في "المدرسة العليا للفنون" في غرونوبل بفرنسا و"معهد الفنون الجميلة" في دوسلدورف بألمانيا، وتتناول أعماله الهجرة والاستعمار والعرق والمنفى والنزوح، وهي ثيمات قدّمها في العشرات من المعارض في جنوب أفريقيا والولايات المتحدة والنمسا ولوكسمبورغ وكندا والصين وغيرها.

آداب وفنون
التحديثات الحية