"منهجيات" 19.. مقاربات تربوية عن الذكاء الاصطناعي

يتناول ملفّ العدد الجديد (التاسع عشر، شتاء 2025) من مجلّة "منهجيّات"، التي تصدر عن "ترشيد" التربوية، موضوع "الذكاء الاصطناعي في التعليم: استراتيجيّات ومقاربات"، وهو موضوع الساعة، إذ تمتلئ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصّة بـ المؤسّسات العربية، بإعلانات عن ورش وتدريبات ومؤتمرات عن استعمال هذا النوع من الذكاء في التعليم.

ولفتت هيئة تحرير المجلّة في كلمتها الافتتاحية إلى أنّ الفرح الذي يُصاحب خروج هذا العدد إلى النور، يأتي مُصحوباً بـ"غصّة لن تتوقّف إلّا بعد توقّف مقتلة أطفالنا ومعلّميهم وأهليهم في غزّة. لنأمل ألّا نضطرّ إلى كتابة هذه الجملة في عددنا العشرين".  

وينطلق معظم مقالات العدد من أسئلة حول استعمال هذه التكنولوجيا في التعليم، ولا سيّما في العالم العربي، والقدرة البنيوية على ذلك، بحُكم أنّ المنطقة العربية ما تزال مستهلكة لهذا المنتج الذي هطل مثل معظم المنجزات والتحقّقات العلمية، والنظريات التربوية. كما يُبادر المساهمون إلى نقد البحث عن إجابات أسئلة الـ"كيف" وإهمال أسئلة الـ"لماذا".

أوراق بحثية تقرأ ظاهرة تكنولوجية حاضرة بقوّة في حياة الطلّاب

لكنّ بعض أسئلة مواد العدد تتجاوز ثنائيّة الإنتاج والاستهلاك، ليخوض في لبّ الموضوع: هل الذكاء الاصطناعي إرهاص تطوّرنا الفكري، أم انزياح عن الذكاء البشري؟ السؤال يخوض في أساس فهمنا الذكاء البشري، وتعقيد تكوينه، ودمجه "الذكاء النفعي" بالقيم والمفاهيم والعواطف، في مقابل ذكاء اصطناعي لا يرى في 1+1 إلّا اثنين. هل فعلاً استنفدنا ذكاءنا البشري لنحتاج إلى ذكاء اصطناعي، أم أنّ الموضوع مرتبط بشركات تبغي الربح على حساب قيم وحسابات أُخرى؟

نقرأ في الملفّ: "الذكاء الاصطناعي: فوائد وهواجس" لنورا مرعي، و"الذكاء الاصطناعي والتعليم: ترويض التقنية من أجل التربية" لربيع زعيمية، و"التقويم التربوي والذكاء الاصطناعي: نحو تقويم تربوي ذكي" لمحمّد الخالدي، و"التعليم والذكاء الاصطناعي: شراكةٌ مبتكرة، أم تحدٍّ للذكاء البشري؟" لهيا بيطار، و"الواقع الافتراضي المعزّز في التعليم: تقنياتٌ تدمج الحواس" لمحمد الزعبي، و"الذكاء الاصطناعي في التعليم: فرصةٌ أم تحدٍّ؟" لرانيا حمّودة، و"الذكاء الاصطناعي والتعليم: سباقٌ غير متكافئ، أم ضياع الأولويات؟" لمروان حسن، و"المتعلّم بين الذكاءين" لمحمد حمور.

كذلك تضمّن العدد مقالات عامّة، هي: "التعليم عبر المبادرات في غزّة، نهجٌ مبتكرٌ في سياقات الطوارئ" لمحمّد شبير، و"الاحتراق الوظيفي بين المعلّمين في العالم العربي" ليوسف حرّاش، و"نحو وعي أعمق لمفهوم التفكير النقدي، أولويةً تعليميةً ضمن التعليم التحرّري" لريان قاطرجي، و"الأنشطة اللاصفّية، منعطف إيجابي في حياة المتعلّمين" لنسرين كزبور، و"دقائق الصباح الذهبية" لرزان علّو، و"كيف نتعامل مع الروايات التاريخية المثيرة للجدل داخل قاعة الصفّ؟" لمرسال حطيط، و"السيَر الشعبية وتدريس التاريخ" لعلاء مرواد، ومحاورة مع الباحثة أسماء الفضالة.

آداب وفنون

التحديثات الحية

"منهجيات".. عدد عن التعليم في زمن العدوان