في دورته الثانية عشرة التي تنطلق غداً الجمعة وتتواصل حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، تنتظم فعاليات "معرض مدينة تونس للكتاب" تحت شعار "وجود ومقاومة"، بمشاركة أكثر من ثمانين دار نشر تونسية وعربية وعالمية.
التظاهرة التي تسعى إلى دعم حضور الكتاب في المكتبات العمومية والشخصية ومكتبات المؤسَّسات التعليمية في العاصمة والولايات التي لا تحتضن معارض محلية للكتاب، تفتتح في شارع الحبيب بورقيبة حيث تشيّد جدارية ضخمة تحتوي نسخاً من خريطة فلسطين بجوار خريطة تونس.
تحتوي الخرائط على المدن الفلسطينية مع تعريف بتاريخ كل مدينة وحضورها في النضال الفلسطيني خلال العقود الماضية، كما سيستمع الجمهور إلى شروحات يقدّمها باحثون وطلبة دراسات عليا فلسطينيون مقيمون في تونس حول التاريخ الفلسطيني.
تفتتح التظهرة في شارع الحبيب بورقيبة بتشييد جدارية ضخمة تحتوي نسخاً من خريطة فلسطين
ويتضمّن الافتتاح عرضاً لـ"كورال دار الثقافة/ ابن زيدون" تحت عنوان عنوان "زهرة المدائن"، حيث تؤدى مجموعة من المقطوعات الوطنية، إلى جانب انطلاق "رواق نحن في فلسطين"، الذي يضمّ وثائق وصوراً فوتوغرافية تعكس القضية الفلسطينية، وسيدون عدد من الكتاب التونسيين رسائلهم "من تونس في فلسطين" في مجلّد يُنشر لاحقاً.
وتُعقد في يوم الافتتاح أيضاً مائدة مستديرة حول أدب المقاومة بمشاركة باحثين وأكاديميين، بحسب تصريحات صحافية لمدير المعرض الحبيب العرقوبي، الذي أوضح أن الدورة الحالية مهداة للشعب الفلسطيني، في إطار "دعمه في ظل حرب الإبادة البشعة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة من قبل الاحتلال الصهيوني، وأيضاً في إطار تجديد دعم المثقفين التونسيين للحق الفلسطيني".
كما سيتم إطلاق مشروعين؛ الأول يستهدف الأطفال المصابين بالتوحّد من خلال توفير مجموعة من الكتب والألعاب التعليمية، والثاني يستهدف الأطفال المبدعين في مجال القراءة والكتابة، في سياق تركيز الدورة الحالية على الكتّاب اليافعين وتعميم القراءة في ظل إحصائيات تشير إلى وجود أكثر من ثلاثين ألف طفل تونسي يعانون من صعوبات التعلّم.
ويتكون المعرض من خيمة رئيسية لعرض الكتب وخيمة ثانية للقاءات الأدبية والفكرية يتم فيها تقديم الكتب والتوقيع على الإصدارات وتنظيم ورشات للتنشيط الفني والتعليمي، والتي تشمل مجالات صنع العرائس والقصة والخط العربي والرسم والألعاب الفكرية، وعروض فرجوية وموسيقية في الشارع للأطفال والناشئة.
يُذكر أن تونس العاصمة تحتضن ثلاثة معارض للكتاب، هي "المعرض الوطني للكتاب التونسي" الذي أقيمت دورته الرابعة في شباط/ فبراير الماضي، و"معرض تونس الدولي للكتاب" الذي نظّمت نسخته السابعة والثلاثين في نيسان/ إبريل الماضي، بالإضافة إلى "معرض مدينة تونس للكتاب".