محمد حسن.. أحلام النسّاجين على الخشبة

15 يونيو 2021
(من العرض)
+ الخط -

كتب هنريك إبسن مسرحيته "بير غينت" بلغة شعرية تمتزج بمشاهد واقعية وأخرى سوريالية ضمن رحلة تبدأ من جبال النرويج وصولاً إلى صحراء شمال أفريقيا، في مسارٍ طويل شائق يختلط فيه الواقع بالخيال يبحث خلاله البطل عن ذاته أو عن هويته الحقيقية.

يعكس العمل جانباً من حياة الكاتب المسرحي النرويجي (1828 – 1906) الذي زار مصر تلبية لدعوة تلقّاها من الخديوي إسماعيل لحضور حفل افتتاح قناة السويس عام 1869، ويتناول خلالها عدداً من القضايا التي تشغله في مسرحيات أخرى مثل الفارق بين الحقيقة والواقع أو الصراع بين الواقع والمثال وقضية النفاق الاجتماعي، من وجهة نظر المزارعين.

"بيرجنت النسّاج" عنوان العمل الذي بدأت "فرقة المنيا القومية المسرحية" عرضه الجمعة الفائت من إخراج محمد حسن على خشبة "مسرح ديوان عام" بالمنيا، وتُواصل تقديمه عند السابعة والنصف يومياً حتى الأحد المقبل.

يستند المخرج في عرضه إلى نص إبسن وكذلك إلى مسرحية بعنوان "النسّاجون" للكاتب الألماني غيرهارت هوبتمان الذي صوّر من خلالها مجموعة من النسّاجين الذين نظموا احتجاجاً خلال أربعينيات القرن التاسع عشر من أجل الحصول على حقوقهم العمّالية، كلّ فرد منهم هو بطل على الخشبة يجسّد قصة شخصيّة ومهنيّة تختلف في ما بينها، وتتفق على همّ واحد وهدف واحد.

يقدّم العمل مقاربة لموضوع المسرحيتين عبر إسقاطها على قضايا معاصرة يعيشها المجتمع المصري، حيث يعبّر النسّاجون عن مشكلاتهم ومستقبل مهنتهم والانتهاكات التي يتعرّضون لها، وماهية النضال الذي يقومون به من أجل تثبيت حقوقهم المادية والمعنوية.

تمّ تقديم هذه المقاربة لمسرحيتي إبسن وهوبتمان في عرض من إعداد محمد عبد الحافظ وإخراج حسن الوزير، العام الماضي، وشاركت فيه مجموعة من عمّال الغزل والنسيج في مدينة المحلة من خلال تدريبهم على التمثيل لمدّة ثلاثة أشهر.

أما العرض الحالي، فقد كتب أشعاره أشرف عتريس ووزّع الموسيقى أمجد صمويل، وألّف ألحانه أسامة طه، وصمّمت سهير أبو العيون الديكور والأزياء، وقام بتدريب الممثلين على الأداء الحركي الفنان يحيى عبد العليم، والدراماتورغ أحمد الدسوقي، والمكياج من تنفيذ ماجد صفوت، وتمثيل مجدي أبو زيد، وعماد عبد الوهاب، وعماد محمد، ومحمد سمير، وعثمان محمد، وياسر فاروق، وعماد الدين عيد، وعمرو ياسر، ومينا ميمي، وحماد محمد، ياسر محمد، وآخرين.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون