"ما بقى إلّا نوصل".. أفلام وحوارات حول العدالة البيئية

لم يعُد سؤال البيئة هامشياً بالنسبة لصنّاع الأفلام، حيث تشهد العقود الأخيرة اهتماماً مُتزايداً بهذه الموضوعات، ومن هُنا بتنا نرى أنّ هذه الأسئلة وما يتعلّق بها، صارت في قلب العملية الإنتاجية، سواء من جهة مُراعاة الإنتاج السينمائي للشروط البيئية المُرافقة لهذه العملية، أو من جهة تضمين فكرة الالتزام بالتوجّه البيئي داخل العمل نفسه.

عام 2016 انطلقتِ النسخة الأُولى من مهرجان "ما بقى إلّا نوصل" في لبنان، والذي كشف، منذ ذلك الحين، عن جُملة تقاطُعات سياسية وموضوعات اجتماعية، تستوعبها مقولة "العدالة البيئية" التي يتبنّاها؛ كالهجرة والتنمية واللجوء وغيرها من القضايا، وليس البيئة بمعناها المُباشر فقط.

يعود المهرجان، هذا العام، بنسخته السابعة: بين الثامن عشر من آب/ أغسطس المُقبل، والثاني من أيلول/ سبتمبر، وينعقد في ثلاث فضاءات ثقافية مختلفة: "سكّة" في صيدا، و"بيت لمّة" في البقاع، و"المعهد الألماني للأبحاث الشرقية" في بيروت. وتحمل هذه النسخة عنوان "حقوقنا المتجذّرة"، وتشمل ثلاثة موضوعات فرعية: "سيادة الغذاء"، و"تغيُّر المناخ"، و"إدارة المياه". 

وتُشارك في هذه النسخة مجموعةُ أفلام عربية وأجنبية، حيث تُفتتح عروض الأمسيتين الأولى والثانية، في "بيت لمّة"، بمجموعة شرائط، هي: "العدالة البيئية: لماذا تقع النسوية والأرض في صُلبها؟" لداليا عثمان، و"التصحّر في الجزائر: ارتفاع منسوب مياه البحر واختفاء الثقافات" لسامي عودة، و"المغرب: قبيلة بدوية تُكافح من أجل البقاء"، و"تأثيرات المناخ على الشِّعاب المرجانية في البحر الأحمر" لمصطفى يوسف، و"نُحيي الأرض: في صيدا حديقة أهلية" لهبة ياسين ورنا موسى، و"الثورة غير المَحكية: السيادة الغذائية في فلسطين" لأمين نايفة.

بالإضافة إلى: "أشويك، أغنية المرأة الشجاعة" لإيلينا كاستلر، و"ماء غير مرئي" لمؤمن نبيل، و"المرج" لمحمد مصباح، و"حَبّ بري" لجُمانة منّاع. على أن تُعقد الأمسيتان الثالثة والرابعة (25 و26 آب/ أغسطس) في صيدا، وتُختتم التظاهرة بأُمسيَتين بيروتيّتين في الأول والثاني من أيلول/ سبتمبر.

يُشار إلى أن المهرجان يشهد أيضاً، انعقاد مجموعة من الحواريات وجلسات النقاش، يُقدّمها خُبراء وناشطون بيئيون، بهدف تحسين وعينا للحفاظ على البيئة، وحياتنا على هذا الكوكب.

آداب وفنون

التحديثات الحية

جيمس جويس في مرآة رسائله