لبنان.. لقاءات ثقافية وشعبية لأجل فلسطين

تتواصل التحرّكات الشعبية في لبنان المندّدة بالعدوان الصهيوني على غزة، حيث سجّل الشهر الأول من الحرب الكثير من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي استهدفت سفارات غربية وأُخرى عربية أنظمتها مُطبّعة مع الاحتلال، كما كانت المخيّمات الفلسطينية في لبنان حاضرة بقوّة في هذه التحرّكات.

كذلك توسّعت الشرائح المُشارِكة، حيث انضمّ عاملون في القطاع الفني والثقافي إليها، إلى جانب باحثين وأكاديميين، وما زالت رقعة الاحتجاجات تتوسع يوماً إثر يوم، فبرز في الأسبوع الأخير شعارُ مقاطعة بضائع الشركات العالمية التي تدعم جيش الاحتلال، ولبعضها - مثل "ستاربوكس" و"ماكدونالدز" وغيرهما - فروعٌ ومقرّاتٌ في بيروت. 

وفيما يستمرّ الاعتصام المفتوح في ساحة الشهداء، دعماً للمقاومة الفلسطينية، بتنظيم من مجموعات شبابية، شهدت الساحة ذاتها صباح أمس الخميس وقفة تضامنية مع صحافيّي وأطفال لبنان وفلسطين، بدعوة من وكتّاب وعاملين وصحافيين في المجال الإعلامي. 

لكنّ الوقفة الاحتجاجية الأكبر نُظّمت، مساء أمس، أمام "مفوّضية الاتحاد الأوروبي" في بيروت، "تلبية للدعوات العالمية للإضراب والتحرّك من أجل وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها فوراً، وتنديداً بشراكة الاتحاد الأوروبي الكاملة بحرب الإبادة والتطهير العرقي، ورفضاً للهجمة الاستعمارية التي تتعرّض لها المنطقة بتواطؤ من نُخب الأنظمة العربية".

وتتواصل، اليوم الجمعة، المظاهرات في ساحة الشهداء، أيضاً، حيث دعت منظّماتٌ عديدة تُعنى بالشأن الحقوقي والنسوي إلى الاعتصام صباحاً، على أن تُستكمل عند السادسة مساءً بدعوة من هيئات طلابية، بوقفة احتجاجية تحت شعار "تحرُّكٌ مع غزة في وجه الإبادة والإجرام الإسرائيلي".

وعلى مستوى الأنشطة الفنية والثقافية، يُنظّم كلٌّ من "نادي لكلّ الناس" و"مسرح المدينة" تظاهُرة بعنوان "غزّة في القلب"، تنطلق مساء اليوم وتتواصل لثلاثة أيام، وتتضمّن عرض مسرحية "ألاقي زيّك فين يا علي" لرائدة طه، وثلاثة أفلام، هي: "3000 ليلة" لمي المصري، و"نشيد الحجر" لميشيل خليفي، و"ليلى والذئاب" لهيني سرور.

أمّا "مسرح زُقاق" البيروتي فينظّم نشاطاً ثقافياً، بدءاً من الرابعة من مساء الأحد المُقبل، بعنوان "يوم لفلسطين"؛ ويتضمّن عرض فيلم "إن شئت كما في السماء" لإيليّا سليمان، ولقاء حواري مع نصري الصايغ بعنوان "كيف وصلنا إلى هنا؟"، ومسرحية "غزال عكّا" لرائدة طه، ووقفة غنائية وموسيقية مع سلوى جرادات وحسام حوّا.

كذلك تعقد "المكتبة العامة" لبلدية بيروت (فرع مونو)، لقاءً مع الباحث والوزير السابق طارق متري، عند السادسة والنصف من مساء الخميس (23 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري)، بعنوان "العدوان على غزة والقانون الإنساني والدولي"، يُناقش فيها صاحب "مسالك وعرة: سنتان في ليبيا ومن أجلها" (2015) الجرائم الإسرائيلية والخروقات المُرتكبة من قبل الجيش الصهيوني للمواثيق والقوانين الدولية.

كما تَستكمل مدينتا طرابلس (في "سينما أمبير") وصُور (في "سينما أمبير") تظاهرةَ "أسبوع السينما الفلسطينية"، التي افتُتحت الثلاثاء الماضي، حيث يُعرض مساء اليوم، فيلم "ناجي العلي" للمخرج المصري عاطف الطيّب، و"الجنة الآن" لهاني أبو أسعد، مساء غدٍ السبت، وتُختَتم العروض بعد غدٍ الأحد بـ"عُرس الجليل" لميشيل خليفي.

موقف

التحديثات الحية

مواجهة ثقافية مباشرة مع التاريخ