صوت جديد: مع سالبي بغده صاريان

02 يوليو 2021
(سالبي بغده صاريان)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. "أعشق الحياة كلها، بملامحها المتغيّرة المتغايرة. وهذا يفسّر هوسي بالسريالية وولعي بالواقعية في آن"، تقول الشاعرة والتشكيلية السورية.


■ كيف تفهمين الكتابة الجديدة؟ 

- الكتابة الجديدة هروبٌ من سطحِ البحرِ إلى قاعه، وإرغامُ الكاتبِ للقارئ على اكتشافِ حيثيّاتٍ وصورَ وحقائقَ في حيواتٍ مُغايرةٍ عن المنظورِ المُتاحِ في حلقةِ الأمان المُعتادة.


■ هل تشعرين نفسكِ جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟ 

- الأدبُ حياة، وأنا أعشق الحياةَ كُلّها، بملامِحِها المتغيّرة المتغايرة. وهذا يفسّر هَوَسِي بـ السرياليّة، وَوَلَعِي بالواقعيّة في آنٍ واحد.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟ 

- إن لمْ أكنْ قد ثملتُ بأمل دُنقل وبدر شاكر السّياب ونزار والمتنبّي (والقائمة لا تنتهي)، ما كنتُ كتبتُ كلمةً واحدةً، وما كنتُ رسمتُ لوحةً لولا تشبُّعي بلوحاتِ رامبرانت وفان غوخ وغيرهما الكثير.


■ كيف تصفين علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟

- أعيشُ منذ أربع سنواتٍ في فرنسا، حيث الشّهيّةُ متأجِّجةٌ للأدب والفنون. حفلاتٌ موسيقيّة وقراءاتٌ شعريّة في الطرقات، شيء لا يُصدّق! ورغم سعادتي، أشعرُ بالحزن لفُقدانِ هذا الوعي الجماليِّ في بلادِنا العربيّة.

أشعر بالحزن لفقدان الوعي الجماليّ في بلادنا العربيّة

■ كيف صدَرَ كتابُكِ الأول وكم كان عمرك؟

- "أربعون طائرةً ورقيّة"، ديواني الشّعريّ الأوّل طُبِعَ وأنا في الأربعين من عمري، بلُغتَين: العربيّة والفرنسيّة، بترجمةِ الأديبة سعاد لعبيز، وصدر عن دار نشر Éditions des Lisières. يتناولُ كتابي قضيّةَ تَعنيفِ المرأة.


■ أين تنشرين؟

- سبقَ ونشرتُ في الصحف والمجلات الأدبيّة. مؤخراً نُشِرت لي قصائدٌ بالفرنسية في أنطولوجيا "القِيمة العشريّة للسعادة" للمترجمة سعاد لعبيز، وهذه الأنطولوجيا تضمُّ قصائد 95 شاعرة وشاعراً عربياً.


■ كيف تقرئين وكيف تصفين علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟

- أنا مُنَقِّبةٌ فضوليّةٌ، أبحثُ عن الجمال الفكري والمادّي في كلّ مكان. فأكونُ منهجيّةً مخطِّطَة في قراءاتي لأدباء أثبتوا قيمَتَهُم الإبداعيّة، وعفويّةً فوضويّةً في نَبْشِي عن كنوز أدبية، كلاسيكية أو حديثة، في الكتب والإنترنت.


■ هل تقرئين بلغة أخرى بجانب العربية؟

- أعشقُ العربيّة، وأقرأُ بلغتي الأمّ، الأرمنيّة، بالإضافة إلى الإنكليزيّة والفرنسيّة والتركيّة.


■ كيف تنظرين إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تُترجَم أعمالك؟

- حتماً أرغبُ بترجمة أعمالي، فالترجمة هي "عنقاء الأدب"، ولادةٌ وبَعث. لكنَّ الترجمة حُلمي أيضاً، وأرغبُ بترجمة ثروات الأدب إلى اللغاتِ التي أتقِنُها.


■ ماذا تكتبين الآن وما هو إصدارك القادم؟ 

- أكتبُ روايةً ومجموعةً قصصيّةً عن الحربِ في حَلَب. وأنهيتُ مُؤخّراً ترجمةَ كتابَينِ شعريَينِ إلى العربيّة، لشاعرةٍ فرنسيّةٍ ولشاعرةٍ أرمنيّة، سيَريان في النورِ في الوقت المناسب.


بطاقة

شاعرة وفنانة تشكيلية سورية من مواليد حلب في عام 1979، ومقيمة في فرنسا. صدرت لها مجموعة شعرية مزدوجة اللغة (بالعربية والفرنسية) بعنوان "أربعون طائرة ورقيّة" (2020) عن منشورات Éditions des Lisières في فرنسا، ونُشرت قصائدُ لها في أنطولوجيا "القِيمة العشرية للسعادة" (2018)، من ترجمة وتحرير سعاد لعبيز.

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون