"جائزة مارسيل دوشون": حضور عربي في القائمة النهائية

15 يناير 2023
الفنان الجزائري ماسينيسا سلماني (ماركو جوياريلّي/ "مؤسّسة تشيفيتيلا رانييري")
+ الخط -

رغم أنها لم ترَ النور إلّا في عام 2000، إلّا أن "جائزة مارسيل دوشون" للفنون المعاصرة تحوّلت، خلال العقدين الماضيين، ليس فقط إلى أبرز جائزة في مجالها داخل فرنسا فحسب، بل وأيضاً إلى لحظةٍ مرتقبة، كلّ عام، في مشهد الفنون المعاصرة بالمجمل، داخل القارّة الأوروبية وخارجها. ذلك أن هذا الموعد السنوي يقدّم صورةً عن راهن الفنون وأبرز توجّهاتها في حقولٍ تشمل التجهيز والنحت والرسم والصورة الفوتوغرافية والفيديو آرت وغيرها.

يوم الخميس الماضي، الثاني عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، أعلنت "جمعية مارسيل دوشون" عن أسماء المرشّحين في القائمة النهائية لنيل "جائزة مارسيل دوشون" في نسختها لعام 2023، وضمّت القائمة أربعة فنّانين، ثلاثةٌ منهم عربٌ أو من أصول عربية. 

وشملت الترشيحات الفنان الفلسطيني ــ السويدي طارق كيسوانسون (1986) الذي يتناول "مسائل الاقتلاع من الجذور، والانبعاث، والتجديد"، بحسب بيان الجائزة الذي أشار إلى أن أعمال الفنان تشمل النحت، والكتابة، والأداء الفنّي، إلى جانب الرسم وأعمال الفيديو والصوت. 

وتشمل أيضاً الفنانة المغربية الجزائرية بُشرى خليلي (1975) التي تجمع في أعمالها المصوّرة والفوتوغرافية والطباعية بين "السرديات الفردية والتاريخ الجماعي، مُسائلةً العلاقات المعقّدة بين الذات والمواقف من قضايا المجتمع المدني من أجل التفكير بمجتمع المستقبل". إلى جانب الفنان الجزائري المقيم في فرنسا ماسينيسا سلماني (1980)، الذي يتناول الراهن السياسي والاجتماعي في رسومات وتشكيلات تضعنا أمام مشاهد غامضة وعبثية، حالها كحال عالمنا الذي نعيشه.

من المرشّحين طارق كيسوانسون وبُشرى خليلي وماسينيسا سلماني

أمّا رابعة المرشّحين، فهي الفنانة الفرنسية بيرتيّ باك (1983)، التي توثّق في اشتغالاتها البصرية والمصوّرة حاضر وماضي شمال فرنسا (المنطقة التي وُلدت فيها)، حيث تستحضر مناجم الفحم والتاريخ العمّالي ضمن لغة تجمع بين التوثيق والشعرية.

ومن المنتظَر أن يُعلن القائمون على الجائزة اسم الفائز أو الفائزة بها لهذا العام ضمن أمسية تُقام في السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر المُقبل، بعد تصويت لجنة التحكيم التي تتألّف هذا العام من العديد من مدراء المتاحف والمجموعات الفنية، ومن بينهم كزافييه راي، مدير "المتحف الوطني للفن الحديث ــ مركز بومبيدو" في باريس، وجامع الأعمال الفنية كلود بونان، وأكيمي شيراها، ممثّلة "جمعية مارسيل دوشون"، أو آدم واينبرغ، مدير "متحف ويتني للفن الأميركي" في نيويورك.

يُذكَر أن الجائزة تعرف حضوراً عربياً ملحوظاً في السنوات الماضية، حيث ذهبت في نسختها لعام 2013 إلى الفنّانة المغربية لطيفة الخش (1974)، في حين نالها عام 2016 الفنان الجزائري ــ الفرنسي قادر عطية، وذهبت في العام التالي، 2017، إلى الفنانين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج.

المساهمون