مرّ صيف هذا العام في الجزائر من دون تنظيم أبرز مهرجانَين موسيقيَّين يُقامان خارج العاصمة: "مهرجان تيمقاد الدولي" في باتنة، و"مهرجان جميلة العربي" في سطيف. كان المهرجانان قد توقّفا، مثل غيرهما من التظاهرات الثقافية والفنّية، في سنة 2019 التي شهدت حراكاً شعبياً، واستمرّ غيابُهما بسبب الأوضاع المترتّبة عن انتشار جائحة كورونا، قبل أن يعودا العام الماضي، ليغيبا مُجدَّداً هذا العام، دون ذكر أسباب لذلك.
في الأثناء، استمرّت أو عادت بعض المهرجانات الموسيقية المحلّية والدولية التي تُقام في العاصمة وخارجها، ومن ذلك "مهرجان الصيف الموسيقي الدولي" الذي عاد بعد توقّف استمرّ بضع سنوات؛ حيث افتتحت دورته السادسة أوّل أمس الثلاثاء في "مسرح الهواء الطلق: الكازيف" بالجزائر العاصمة، وتستمرّ حتى الثلاثين من آب/ أغسطس الجاري.
قدَّمت حفلَ الافتتاح "أوركسترا بارباس الوطنية" التي أسّسها فنّانون جزائريون في الدائرة الثامنة عشرة بباريس أواخر سنة 1995، وتُقدّم أعمالاً تمزج فيها بين أنواع موسيقية جزائرية مثل الراي والعلاوي والديوان، إلى جانب أنواع غربية مثل الروك والجاز، باستخدام آلات موسيقية تقليدية مثل الغمبري والقرقابو.؛ حيث قدَّمت، خلال الحفل، أغانيَ قديمة وأُخرى جديدة، بقيادة العازف البارز على القيثارة يوسف بوكلّة.
كما تضمّن الافتتاح حفلاً للثنائي إيتا ومهدي (العازف على القرع مهدي العيفاوي والعازف ومهندس الصوت عبد العاطي بن مجباري)، قدّما فيه مجموعة من المقطوعات من موسيقى الراي والديوان.
يُشار إلى أنّ التظاهرة من تنظيم "الديوان الوطني للثقافة والإعلام"، ومن المشاركين فيها أيضاً: سميرة براهمية، وتاكفاريناس، وجمال لعروسي، وسفيان سعيدي، وجمال رفّاس، إضافة إلى فرقتَي "البسطة" و"الوريثات" من الجزائر، و"فرقة ذو روومس" من إيطاليا، وماغو سومب من السنغال، وفريد أكسترانجيرو من تونس.