إبراهيم لاري.. شخصيات برانديلو في نسخة قطرية

في عام 2022، قدّم المخرج القطري إبراهيم لاري مسرحية "ست شخصيات تبحث عن مؤلف" للشاعر والكاتب المسرحي الإيطالي لويجي برانديلو (1867 – 1936)، ضمن فعاليات "مِهرجان المسرح الجامعي (شبابنا على المسرح)" التي أقيمت في الدوحة.

النص الذي نُشر سنة 1921، وعُرض على الخشبة لأول مرة في السنة ذاتها، نُقل إلى اللغة العربية في نسخ متعدّدة، لمترجمين مثل سهيل إدريس ومحمد إسماعيل محمد ونيرة كامل، كذلك عُرضَت برؤى إخراجية مختلفة في عدد من البلدان العربية.

يعود لاري إلى النص نفسه، ليقدّمه مرة أخرى تحت عنوان "أنا والمؤلف" ضمن سلسلة عروض يستضيفها مسرحُ التعليم ما قبل الجامعي التابع للمدينة التعليميّة، في العاصمة القطرية، مساء الثلاثاء المقبل ويعاد عرضها لثلاثة أيام متتالية.

يعرض العمل قصة فريق مسرحي يستعد لأداء بروفة لأحد الأعمال المسرحيّة

يشارك في أداء العمل كلّ من الممثلين خالد الحميدي، راشد أحمد، منذر ثاني، فيصل قاسم، محمد أحمد، وعبد الله الصديقي، بالإضافة إلى لاري، لكن النسخة الجديدة يحاول صاحبها أن يصبغ عليها صبغة محليّة، من خلال توظيف ثلاثة أعمال مسرحيّة من أبرز الأعمال القطريّة وهي "بودرياه" من تأليف وإخراج حمد الرميحي وقدّمت عام 1988، و"هلو غلف" من تأليف وإخراج غانم السليطي وعُرضت سنة 1995، و"هناك" من تأليف عبد الرحمن المناعي وقُدِّمَت عام 2015.

في النسخة الأولى، تبنّى المخرج معالجة تستند إلى إدخال عناصر محلية من أجل إسقاطها على المجتمع القطري، مستخدماً أساليب تنوعت في التعبير الحركي والأداء التمثيلي مع توظيف لفن النهمة، المتمثل بأغاني الصيادين وأهازيجهم، مع التركيز على جوهر النص الذي يعكس حالة الاغتراب التي تعيشها شخصيات مسرحية في حالة البحث عن المؤلف الخاص بها.

أما النسخة الجديدة التي تُقدم بأسلوب كوميدي، فتعرض قصة فريق مسرحي يستعد لأداء بروفة لأحد الأعمال المسرحيّة، إلى أن تقتحم بروفتهم عائلة مُكوّنة من شخصيات غير حقيقيّة، تبحث عن مؤلف يكتبها ومُخرج يعرضها على خشبة المسرح، ويُحاول أفرادُ العائلة إقناع المُخرج وفريق العمل المسرحي بالاقتناع بما لديهم من قصة دراميّة مُثيرة، حتى يستطيعوا تقديمها في عمل مسرحي، ثم يبدأ أفرادُ هذه العائلة بمُساعدة الفريق المسرحي الحقيقي بإعادة تمثيل مشاهد من الأعمال المسرحيّة المحليّة.
 

آداب وفنون

التحديثات الحية

وفيقة سلطان العيسى وحسن الملّا: صحراء تتّصل بالبحر