أمس، جرى الإعلان عن اكتشاف موقع "صعود آتون"، والتي تسمّى بالمدينة المفقودة باعتبار أنها ذكرت في تاريخ مصر القديم دون أن تحدّد الحفريات موقعها. يعود تاريخ بناء المدينة إلى عهد الفرعون أمنحتب الثالث، واستمر استخدامها حتى توت عنخ آمون.
اكتشاف يعود إلى البعثة الأثرية المصرية التي بدأت أشغال التنقيب في أيلول / سبتمبر الماضي، ويبدو أن موعد الإعلان عن الاكتشاف قد اختير بعناية ليساهم في الدعاية التي ترعاها السلطة في مصر حول اقتراب موعد افتتاح "المتحف المصري الكبير".
بحسب رئيس البعثة، زاهي حواس، تمثّل صعود آتون أكبر مدن مصر القديمة خلال حكم الأسرة الثامنة عشر، ومثّلت عاصمة إدارية وحرفية على الضفة الغربية للأقصر، وهو ما يتيح معلومات جديدة عن كيفية إدارة المصريين القدامى لإمبراطوريتهم.
يُذكر أن البعثة المصرية قد بدأت العمل فى المنطقة بحثا عن معبد توت عنخ آمون الجنائزي، وكان الملك آي، خليفة توت عنخ آمون هو من قام ببناء معبده على موقع تم تجاوره لاحقًا على جانبه الجنوبي بمعبد رمسيس الثالث في مدينة هابو. لكن ذلك البحث أفضى إلى اكتشاف المدينة برمّتها والتي ساد اعتقاد أن عوامل الطبيعة طمستها.
تضم صعود آتون مبان مكتملة وشوارع ومعابد ذات نقوش هيروغليفية. وتخبرنا المراجع التاريخية أن المدينة كانت تتألف من ثلاثة قصور ملكية للملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى المركز الإداري والصناعي للإمبراطورية من جهة والحي السكني من أخرى، وهو ما سيجري الكشف عنه تدريجياً في الفترة المقبلة.