"حوار، مدينة، ناس".. المساحة الحضَرية للعمل

16 أكتوبر 2022
من الحركة الاحتجاجية المستمرّة منذ أعوام ثلاثة، 13 آذار/ مارس 2021 (Getty)
+ الخط -

يعود شعار "الحقّ في المدينة" إلى ستينيّات القرن الماضي، مع تفجّر الاحتجاجات الطلّابية في أوروبا عام 1968، حيث اشتغل عليه منظّرو تلك الفترة، مثل الفرنسي هنري لوفيفر، ومن ثمّ تابع ذلك الدرس الجغرافي الأميركي ديفيد هارفي مع حركة "احتلّوا" التي تأسست عام 2011.
 
في هذا السياق، يمكن الحديث أيضاً عن فئة من علماء الاجتماع جمعت بين النظر في المسائل الحضَرية والعمرانية، وعلاقتها بالطبقات الاجتماعية وتحرّكاتها، وما تخلّقه هذه الحركة من تموضعات جديدة.
 
"حوار، مدينة، ناس" عنوان سلسلة ندوات عامّة تُنظّم كلّ شهرين بإشراف "استديو أشغال عامّة"، و"المعهد الفرنسي للشرق الأدنى" وتُعقَد في "فضاء مَنشن" ببيروت، حيث تهتمّ بالربط بين البحوث والمشاريع التطبيقية والنشاطات العملية والانخراط السياسي الجماعي، والتفاعل بشكلٍ مباشر مع القضايا الراهنة وتقاطعاتها.

ضمن هذه السلسلة، تُعقد عند السادسة من مساء الخميس المُقبل جلسة نقاشية بعنوان "مدينة العمّال والعاملات" تتناول مسألة المساحة الحضَرية للفئات العمّالية في بيروت، بما في ذلك: الأحياء، والمساكن، ومناطق العمل، وخطوط التنقّل بين المدينة والقرى، خاصّة مع ضُعف الحركة العمالية، وغياب الأُطر النقابية وشبكات التضامن، الأمر الذي يُعيدُنا بشكلٍ ما إلى مسألة أو شعار "الحق في المدينة".

يتحدّث في الجلسة كلٌّ من الباحثة ليا أبو خاطر؛ مؤلّفة كتاب "الحركة العمّالية في لبنان" الصادر بالإنكليزية، وتحمل مداخلتها عنوان "بين ضعف الحركة النقابية وهشاشة الحماية الاجتماعية، كيف أصبحت علاقة السكّان بالمدينة؟". كذلك يقدّم الباحث أحمد الديراني مداخلة بعنوان "تاريخية الحركة العمّالية في ضواحي بيروت". وتُدير النقاش أستاذة الدراسات الحضَرية والسياسية مُنى حرب.

تحاول الندوة تقديم إجابات عن مجموعة من الأسئلة مثل: أين سكَن العاملات والعمّال في بيروت ومن أين انطلقت حركتهم المطلبية؟ وكيف رسمت السلطة من خلال قوانين السوق الحرّ خريطةَ الأحياء ومراكز العمل؟ وماذا أنتجت الحركة العمّالية على المستوى المكاني من حيث علاقة الفئات العمّالية بالمكان؟

المساهمون