خلافاً للأعوام الماضية، احتفى العام الثقافي "قطر- الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022" بستّ وعشرين دولة، عبر مجموعة من المعارض وعروض الأداء والمهرجانات والتبادلات الثقافية المصمّمة بشكلٍ خاص لهذه التظاهرة التي تتزامن مع انطلاق "مونديال قطر".
وتضيء الفعاليات المشهد الثقافي في كلّ من أفغانستان، والجزائر، وبنغلاديش، والبحرين، وبوتان، ومصر، والهند، والعراق، وإيران، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، وجزر المالديف، والمغرب، ونيبال، وسلطنة عُمان، وباكستان، وفلسطين، والسعودية، والسودان، وسريلانكا، وتركيا، وتونس، والإمارات، واليمن.
في هذا السياق، يُفتتح صباح الإثنين المقبل معرض "متحف لوسيل: حكايات عالم يجمعنا" في "غاليري متاحف قطر، الرواق" بالدوحة، والذي يتواصل حتى الأول من نيسان/ أبريل المقبل، ويستكشف التفاعلات الثقافية بين مناطق العالم القديم.
ويمهّد المعرض لمتحف جديد قيد التطوير حالياً في مدينة لوسيل، من تصميم هيرتسوغ ودي مورون، ويضمّ مجموعة استشراقية، وهي واحدة من أهم المجموعات، بالإضافة إلى القطع الأثرية والوسائط الفنية التي تعود لعصور ما قبل التاريخ، حتى القرن الحادي والعشرين.
ويسعى المتحف الجديد إلى "خلق طريقة جديدة، ومستنيرة، وبنّاءة في النظر إلى العالم، لفهم مَن نحن، ومن أين أتينا، وإلى أين نذهب؟"، بحسب بيان المنظّمين الذي يشير إلى أنه يستعرض دور الفنون في تحويل التمثيلات الثقافية ودور الفنون من فترة ما قبل الإسلام إلى القرن الحادي والعشرين.
من بين الأعمال لوحة للرسّام الإيطالي تيتسيانو فيتشيليو المعروف بـ "تيتيان"(1488 - 1576) بعنوان "سليمان القانوني" يعود إلى عام 1540، وهو بورتريه منفّذ بزيت على قماش للسلطان العثماني الذي وصلت دولته لأقصى مدى في توسّعها خاصّة في أوروبا، إلى جانب أعمال أخرى رسمها مستشرقون ورحّالة خلال زياراتهم للشرق.
ويهدف المعرض إلى تطوير المتحف الذي سيتكوّن من أربعة طوابق على مساحة تقدّر بـ 556000 قدم مربع ويشمل مساحة عرض وقاعة احتفالات ومكتبة ومراكز تعليمية.
يُذكر أن المعرض يُقام بالتزامن مع افتتاح معرضَيْ "بغداد – قرّة العين" في "متحف الفن الإسلامي"، و"حياة الترحال من منظور جديد" في "متحف قطر الوطني" خلال الأسبوع المقبل.