"الروبة": في مُحاكمة السلطة القضائية مسرحياً

11 نوفمبر 2021
من المسرحية
+ الخط -

هناك قناعة سائدة في تونس، أن المسرح هو الشكل الإبداعي الذي اجترح لنفسه أكبر مساحة من حريّة التعبير، سواء في زمن الديكتاتورية أو خلال فترة الانتقال الديمقراطي، وهو ما لم تحقّقه أشكال أخرى مثل الرواية والدراما والسينما.

تأتي مسرحية "الروبة" لتلامس بيئة قلما تقاربها الفنون، حين تتوغل في كواليس السلطة القضائية. يُعرض العمل مساء اليوم ضمن  تظاهرة "لقاءات المسرح التونسي" التي تتواصل حتى بعد غد السبت في فضاء "نيابوليس" في مدينة نابل (شمال شرق تونس).

العمل من إخراج حمادي الوهايبي بمساعدة ريم الحمروني. ويؤدّي أدوار المسرحية كل من: محمد شوقي خوجة، وسامية بوقرة، ونور الدين همامي، وعواطف العبيدي، وخلود بديدة، ولطفي المساهلي.

بحسب تقديم للعمل: "تدور أحداث المسرحية في قاعة المحكمة على إثر حدوث انفجار وانهيار جزء منها، فيُحبس كل من المتهم ومحاميين وقاضٍ داخلها. وفيما يقترب رجال القانون من المتهم، يكون على هذا الأخير أن يخرجهم من هذا المأزق". 

عبر هذه الحبكة تعمل المسرحية على تفكيك العلاقة بين المواطن والسلطة القضائية قبل 2011، ومن خلال ذلك تجري تعرية منظومة السلطة بشكل عام، وما وراءها من تلاعبات سياسية وفساد.

من العروض الأخرى المشاركة في التظاهرة: "طروف" لغازي الزغباني، و"عقاب جواب" لمحمد علي سعيد، و"قصر السعادة" لنزار السعيدي، و"ذاكرة" لسليم الصنهاجي.

المساهمون