علي أنوزلا

بعد إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، على العالم أن يتعايش من جديد مع تقلبات مزاج رئيس مصاب بمتلازمة اضطراب الشخصية النرجسية، رجل غامض بدرجة مخيفة.

كان يكفي لبعض الساسة أن تضع إسرائيل نفسها في موقع الضحية، وأن يكون الطرف الآخر عربيا ومسلما، لتصبح التهمة جاهزة والمسؤولية ثابتة والحكم نافذاً.

كيف ما كانت النتائج التي ستسفر عنها صناديق الاقتراع في أميركا، فإن رهانها يتجاوز بكثير مصير شخصين أو فريقين، لأن مستقبل الديمقراطية هو الذي يوجد على المحكّ.

الأنظمة العربية التي قادت الثورة المضادة هي نفسها التي بادرت إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني وهي نفسها التي تدعمه اليوم في حربه ضدّ قطاع غزّة ولبنان.

كان الشهيد الراحل يحيى السنوار تجسيداً حيا لعبقرية المقاومة الفلسطينية. وحوّلته لحظة استشهاده البطولية إلى الرمز المثالي للأبطال الذين سيأتون من بعده.

أن يأتي اليوم من يلقي اللوم على الضحية ويجلد المقاومة ويحملها مسؤولية الجرائم التي ارتكبها الصهاينة وحماتهم في الغرب، فهذه وقاحة تبعث على التقزز والاشمئزاز.

اغتيال الشهيد حسن نصر الله جريمة سياسية يحرّمها القانون الدولي بصفتها "عملية قتل مستهدف خارج نطاق القانون"، لأنها استهدفت الحقّ في الحياة.

ما حصل يوم 17 و18 سبتمبر الجاري في لبنان إرهاب صهيوني صريح. هكذا يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها، لأن تلك الأفعال تطابق تعريف الإرهاب في القانون الدولي.

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي نداءات تدعو الشباب المغربي للهجرة في يوم 15 سبتمبر/ أيلول الجاري في مدينة الفنيدق شمال المغرب، ولبّى الآلاف هذه الدعوة.

في غزّة، نساء ورجال عزّل يُستشهدون ويُعتقلون ويُهجّرون، وعائلات تُباد بكاملها، وأماكن تُمحى عن وجه الأرض. والكل يلتزم الصمت!