صحيحٌ أن السيْر في طريق ممتلئ بالأشواك صعب كان عنوان مسيرة المئوية الأولى من تاريخ الدولة الأردنية، لكن الأردن كان طوال عقود يتلمّس تجنّب كل الهفوات والخيارات الصعبة، وأن لا يطأ فوق الأشواك التي كانت مرشّحة لإصابته كي لا يكسرها، أو تنكسر في جسمه.
تطلب الأحكام الخاصة بتفسير الحالة الأردنية ومواقف الأطراف من قانون الجرائم الإلكترونية تقسيماً يعتمد مبدأ العلم ودراسة سيكولوجيا النخب والجمهور، وتقييماً لكل حالات الغموض والحيرة أو التأييد أو الرفض للقانون من جانب، والمقايضات التي حصلت من جانب آخر.
أنباء عن تشكيل لجنة عليا غير معلنة لمراقبة تجربة الأحزاب الجديدة ومسار التحديث السياسي الذي سيتوّج في انتخابات البرلمان المقبل في الأردن، ما يطرح أسئلة عن دور الشباب في الفترة المقبلة، وعمّا إذا كانت الدولة قد وفرت الآليات اللازمة لهم.
حاول رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، في حواره مع طلبة جامعيين أردنيين، الإضاءة على أزمة التخصّصات في الجامعات، ولفت الانتباه إلى أن ثمّة تخصّصات تموت عمليا اليوم. والمهم في اللقاء أن لا يكون موسميا، بل أن يستمرّ بزيارة الجامعات، وأن يلتقي طلابها.
عرس الأردن أو العرس الملكي أو فرحة الأردن بولي العهد الأمير الحسين والأميرة رجوة الحسين، لن يكون حدثا عابرا في تاريخ عائلة ملكية أو دولة لها مزايا الاستقرار والثبات والتنوّع والقدرة على التعامل مع الأزمات بعقلانية.
يريد الملك عبد الله الثاني تشكيل "أغلبية فاعلة" في الأردن، بجيل جديد من النخب تتعامل مع الحكم مستقبلاً، لصالح مسار مضمون ومحكوم بقوانين ومدد، وتوصيات تخصّ الشباب والمرأة، وبما يدفع الأردن نحو الأمام وبهدوء، مع شرط الاستقرار.
فرضت السياقات العامة للتحوّلات الأردنية عبر السنوات الأخيرة إيقاعاً جديداً، فثمّة تحدّ كان عابراً، تمثل بالربيع العربي ومخلفاته. وهنا، تطوّر تحوّل المجتمع نحو الانفتاح والنقد إلى حالةٍ من الصمت واللوذ بالبحث عن ظروف أفضل للعيش.
لدى الأردن حلفاء كثر، لكن عنده مواجهات عديدة لأزمات خارجية وداخلية، تتعاكس أحيانا مع حلفائه، وهو ما يستدعي إيجاد واقع جديد وإبداع مخارج جديدة في علاقاته الخارجية وملفاته الداخلية التي تتطلب حسما مباشرا، ليكون أكثر مناعة.
بيانات المؤشّر العربي بشأن الأردن خير دليل لأهل السياسة والتخطيط في الأردن كي يستعيدوا الثقة بالمواطن، وكي يدركوا مآلات الوضع الراهن الذي يحتاج كثيرا من العمل والصدق مع المواطن، واتخاذ قرارات مدروسة في ظل تلك البيانات العلمية المهمّة.
مسار رئيس الوزراء الأردني الراحل عبد السلام المجالي يعتبر مسارا مختصرا ومكثفا للنخبة السياسية والعلمية والإدارية الأردنية، والتي نشأت في زمن الإمارة، وتواصل حضورها بعد الاستقلال. هنا وجهة نظر في مساره السياسي والمهني.