الأردن يصدّر للعراق عبر تركيا هرباً من "داعش"

19 نوفمبر 2014
"داعش" يرفع تكلفة شحن الصادرات الأردنية 300%(أرشيف/Getty)
+ الخط -
دفعت التهديدات الأمنية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مصدّرين أردنيين لتغيير طريق صادراتهم للعراق مباشرة عبر اللجوء إلى الأراضي التركية بهدف الوصول إلى الحدود الشمالية مع العراق، ويسعى هؤلاء المصدرون للهرب من سطوة داعش وفرضها لرسوم على صادرات الأردن.
وقال رئيس جمعية المصدرين الأردنيين عمر أبو وشاح في تصريح خاص لـ:"العربي الجديد"، إن العناصر المسلحة التابعة لداعش التي تتواجد في منطقتي الأنبار والرطبة العراقيتين تفرض رسوماً علي الصادرات الأردنية للسوق العراقي مقابل السماح لها بالوصول الى مقصدها".
وأضاف أبو وشاح، أن المصدّرين يضطرون لدفع الرسوم التي يطلبها المسلحون، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني وصول الصادرات إلى السوق العراقي بأمان حيث من الممكن تعرض بعضها لاعتداءات رغم دفع الإتاوات.
وتتراوح المبالغ التي تحصلها داعش من قبل المصدرين بين 200 و300 دولار عن كل شاحنة.
وأضاف، أبو وشاح أن عدداً من المصدرين الأردنيين اضطروا لتغيير طريق الصادرات الى العراق وذلك بسلوك الأراضي التركية، مبيّناً أن البضائع تنقل بحراً من ميناء العقبة الأردنية الى ميناء مرسين التركي على البحر المتوسط، ومن هناك تنقل براً بواسطة شاحنات الى الحدود الشمالية مع العراق ومن ثم ايصالها الى منطقة اربيل.
وقال أبو وشاح، إن الاضطرابات الأمنية في العراق أدت إلى انخفاض الصادرات الأردنية الى السوق العراقي بنسبة كبيرة تقدر بحوالي 20% خلال العام الحالي، مشككاً بالأرقام التي تعلنها جهات رسمية والتي تقول بارتفاع الصادرات الى السوق العراقي.
ووفقاً لبيانات دائرة الإحصاءات العامة فقد ارتفعت قيمة صادرات الأردن إلى العراق في الربع الأول من العام الحالي لتصل إلى 421.5 مليون دولار من أصل قيمة الصادرات الكلية البالغة 1.6 مليار دولار مقارنة مع 267.9 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي وبزيادة بلغت 18%.
وأشار الى ارتفاع كلفة التصدير بنسبة كبيرة تجاوزت 300% نتيجة للزيادة الكبيرة التي طرأت على أجور الشحن حيث تتقاضى الشاحنة الواحدة حالياً ما بين 6500 و7 آلاف دولار لقاء نقل البضائع من تركيا الى العراق بعد شحنها بحراً فيما كانت في السابق لا تكلف أكثر من ألفي دولار.
المساهمون