9 قتلى في طرابلس... والبعثة الأممية تهدد بالملاحقة الجنائية الدولية

20 سبتمبر 2018
الاشتباكات مستمرة حتى مساء اليوم (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -


حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء اليوم الخميس، "كل العابثين بالأمن بطرابلس من الملاحقة الجنائية الدولية"، مطالبة القوات المكلفة من حكومة الوفاق بـ"الدخول الفوري لمناطق الاشتباك لدعم فرق وقف إطلاق النار".

واعتبرت البعثة، في بيان لها مساء اليوم الخميس، إثر اجتماعها مع سفراء الدول في ليبيا ورئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، اللواء حسين عبدالله، أن "استهداف المدنيين والمنشآت المدنية يعتبر من جرائم الحرب"، مطالبة "جميع الفرقاء، لا سيما القوات التي يقودها صلاح بادي، الالتزام بوقف فوري لجميع أعمال العنف في طرابلس".

وشددت البعثة على ضرورة "بدء الفرق العسكرية المكلفة بفض الاشتباكات في التدخل الفوري بمناطق الاشتباك، ودعم فرق وقف إطلاق النار العاملة على الأرض".

ولا تزال المواجهات المسلحة مستمرة حتى مساء اليوم، فيما شهد عدد من الأحياء السكنية تساقطًا عشوائيًا لصواريخ وقذائف أدت إلى أضرار مادية بالغة، في الوقت الذي أعلن فيه جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة بحكومة الوفاق أن حصيلة اشتباكات طرابلس التي جرت اليوم الخميس، وصلت إلى تسعة قتلى، بينهم أربعة مدنيين، بالإضافة إلى 16 جريحًا.


ووصف المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، أسامة المقرحي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، الأوضاع في العاصمة بـ"الدموية" و"غير المسبوقة"، قائلًا إن "عشرات الأسر العالقة في مناطق الاشتباك لا تزال تنتظر إنقاذها، لا سيما مع اشتداد المعارك في الساعات الأخيرة من هذا اليوم، لافتًا إلى أن حصيلة القتلى والجرحى المعلنة غير نهائية بسبب استمرار المواجهات".

وعرض نشطاء على منصاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من الاقتتال في مناطق جنوب طرابلس تظهر خلالها أعمدة الدخان من وسط الأحياء السكنية.


وفي سياق متصل، أفادت لجنة الأزمة والطوارئ، التابعة للحكومة، بأن حصيلة الأسر النازحة من مناطق الاشتباكات، حتى مساء الخميس، وصلت إلى 300 أسرة، فيما أعلن الهلال الأحمر الليبي عن تمكنه من إخراج 21 أسرة عالقة وسط مناطق الاشتباكات، بينهم مصابون.​

دلالات
المساهمون