6 قتلى من أسرة واحدة بقصف التحالف الدولي على ريف دير الزور

24 نوفمبر 2018
طيران التحالف يواصل قصف دير الزور(Getty)
+ الخط -
قتل ستة مدنيين من عائلة واحدة جراء غارة من طيران التحالف الدولي على بلدة الشعفة في ريف دير الزور الشرقي، في وقت يواصل طيران التحالف، منذ صباح اليوم السبت، غاراته على المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" الإرهابي رغم سوء الأحوال الجوية.

وقال الناشط، محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن "طيران التحالف الدولي تسبب أمس بمقتل ستة مدنيين هم رجل وزوجته وأطفاله الأربعة جراء قصف طاول المنزل الذي يقيمون فيه في بلدة الشعفة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش".

ولفت الناشط إلى أن العائلة كانت قد نزحت، في وقت سابق، من مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي جراء هجوم من "داعش" والنظام السوري على المنطقة.

وأشار إلى أن الرجل يدعى "أبو قاسم، وهو مدني كان يعمل في ورشة لتصليح كهرباء السيارات في البلدة الخاضعة لداعش وليس عنصرا في التنظيم".

بدورها، ذكرت وكالة "سانا"، التابعة للنظام، عن مصادر قولها إن "طيران التحالف الدولي اعتدى بغارات عنيفة على قرية الشعفة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ما تسبب بوقوع مجزرة قتل فيها 11 مدنيا وجرح العشرات ووقوع دمار في المنازل".

وأضافت الوكالة "أن من بين القتلى 3 نساء و5 أطفال"، مبينةً أنّ "عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب الغارات المتواصلة وصعوبة انتشال الجرحى من تحت الأنقاض، إضافة إلى الحالات الحرجة للعديد من الجرحى".

في غضون ذلك، شنّ طيران التحالف الدولي، صباح اليوم، ضربات عدّة على محور بلدة الكمشة في ريف دير الزور الشرقي، وذلك على الرغم من انحجاب الرؤية نتيجة الجو الضبابي في المنطقة.

وكان "داعش" قد هاجم، أمس، مواقع مليشيات لـ"قوات سورية الديمقراطية"، في محور الكمشة الذي تتواجد فيه نقاط حراسة لحقل الكمشة النفطي، وتسبب الهجوم بمقتل وجرح عناصر من الأخيرة.

من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن تنظيم "داعش" أعدم امرأة رمياً بالرصاص أمام الناس في ساحة بلدة الشعفة، مشيعاً أنها كانت تتعامل مع التحالف الدولي و"قوات سورية الديمقراطية".

وكان التنظيم قد أعدم أربعة مدنيين من بينهم نازح عراقي، الأسبوع الماضي، في الشعفة بعد اتهامهم بالتهمة ذاتها، كما اعتقل خمسة أشخاص ونقلهم إلى جهة مجهولة.


وقالت المصادر إن تنظيم "داعش قبل تنفيذ عملية الإعدام ينادي على الأهالي في البلدة بمكبرات الصوت كي يتجمعوا في ساحة البلدة، وبعد أن يتجمع الأطفال والنساء والرجال يقوم بتنفيذ الإعدام، بطريقة من شأنها أن تثير الرعب بين الناس".


وتحاصر كل من "قوات سورية الديمقراطية" ناحية هجين والشعفة من الجهة الشمالية والشرقية والغربية على الضفة اليمنى من نهر الفرات، بينما تحاصر قوات النظام المنطقة من الجهة الجنوبية على الضفة اليسرى من النهر.

ويقبع ضمن المنطقة المحاصرة في الجيب الخاضع لـ"داعش" آلاف المدنيين، ولا توجد إحصائيات رسمية عن أعدادهم، فيما يعيشون في ظل ظروف إنسانية سيئة للغاية، ويقبعون تحت رحمة "داعش" وطيران التحالف الدولي.