عُيّن آينشتاين مدققاً في مكتب تسجيل براءات الاختراع السويسري، بمساعدة أحد أصدقائه، بعد فشله في الحصول على وظيفة أستاذ جامعي. وأشار المؤرخ في جامعة نيويورك، مات ستانلي، إلى أن آينشتاين المسؤول الأول عن فشله في الحصول على وظيفة أحلامه، إذ "لم يكن تلميذاً ممتازاً". وقال إن آينشتاين "لم يحترم أساتذته،
نحن الاثنان، للأسف، ميتين وسكرانين تحت الطاولة"، هكذا كتب آينشتاين، قاصداً نفسه وزوجته ميليفا ماريك، في بطاقة بريدية أرسلها إلى صديقه كونراد هابيشت في عام 1915. وكان هابيشت مؤسساً مشاركاً في "أكاديمية أولمبيا" في برن في سويسرا، وهي نادٍ للشرب يجتمع فيه الأصدقاء لمناقشة الأمور الفلسفية والعلمية
تزوج آينشتاين من زميلته الفيزيائية، ميليفا ماريك، في عام 1903. وكانا قد رزقا بابنة تدعى ليسيرل في العام السابق لزواجهما. ولا يعرف المؤرخون تحديداً إذا ما كانا قد منحا ابنتهما للتبني أو توفيت باكراً. وانفصل الثنائي في عام 1912، وكان الطلاق رسمياً عام 1919. وكجزء من اتفاق الطلاق، وافق آينشتاين على منح
هكذا وصف آينشتاين ولديه، هانس ألبرت وإدوارد، في رسالة لهما عام 1922، طالباً منهما مراسلته في إسبانيا، وذلك في طريق عودته من اليابان. وكان آينشتاين مولعاً بابنيه، وراسلهما دائماً خلال أسفاره، مستفسراً عن نشاطاتهما المدرسية. واتخذت حياة ابنه إدوارد منحى تراجيدياً، حين شُخصت إصابته بالفصام في عمر
لم يحضر آينشتاين مراسم حفل تسلًم جوائز نوبل، كي يقوم برحلة إلى منطقة الشرق الأقصى. بالنسبة لآينشتاين، كان السفر نوعاً من الهروب بعيداً عن الأمور الدنيوية، إذ وجدت الوثائق في الأرشيف أن الفيزيائي أقرّ بأن اغتيال وزير خارجية ألمانيا، فالتر راتناو، في عام 1922، على يد المتطرفين اليمينيين، أقنعه بمغادرة