41% من الإسرائيليين لا يريدون معلمين عرباً بمدارس الاحتلال

24 مايو 2016
الاحتلال يسعى لتكريس صورة الضحية بالأذهان بواسطة التدريس(فرانس برس)
+ الخط -
بيّن استطلاع جديد للرأي أجراه معهد "مأجار موحوت" الإسرائيلي، ونشرت نتائجه أمس الاثنين، أن 41 % من الإسرائيليين لا يريدون أن يعمل معلمون عرب في مدارس أبنائهم. وقال موقع "معاريف" إن الاستطلاع الذي أجري بناءً على طلب من كلية "جوردون" للتربية في حيفا بين وجود معارضة شديدة وواسعة النطاق في صفوف الإسرائيليين لتواجد معلمين ومربين عرب في فصول تعليم أبنائهم.

وأعرب 41 % من المشاركين في الاستطلاع عن رفضهم لتعيين معلمين عرب في المدارس التي يدرس فيها الطلاب اليهود، فيما أيد ذلك 37% من المشاركين في الاستطلاع. وأظهر الاستطلاع أن نسبة معارضة دمج معلمين عرب في المدارس اليهودية في إسرائيل ترتفع في صفوف جمهور التيارات الدينية إلى 82%، بينما تبلغ في المدارس العلمانية 48%.
ونقل موقع "معاريف" عن رئيس أكاديمية "غوردون" يحزقيئيل تيلر قوله إن نتائج الاستطلاع تشكل ضربة قوية ولها دلالات خطيرة وتشير إلى عمق الاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي وتغلغله في جهاز التربية والتعليم. واعتبر أنه إذا كان قسم كبير من أولياء أمور الطلاب اليهود لا يريدون معلمين عربا لأبنائهم، ويطالبون وزارة التربية والتعليم بعدم دمج معلمين عرب وعدم توظيفهم في المدارس ذات الأغلبية اليهودية فإن هذا بمثابة "راية سوداء لا يجوز تجاهلها".
وتأتي نتائج هذا الاستطلاع بعد أسبوعين تقريبا من تصريحات لنائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال يئير غولان، في خطاب له في مراسم لإحياء ضحايا "الهولوكست" قال فيه إن ما يخيفه في الذكرى، هو وجود تحولات في المجتمع الإسرائيلي، شبيهة بتلك التي كانت سائدة قبل 70 و80 و90 عاما في أوروبا الغربية وفي ألمانيا النازية على وجه التحديد، وهو ما يشير إلى بحث الاحتلال الإسرائيلي الدائم عن تكريس صورة الضحية في الأذهان من خلال التدريس.

المساهمون