سقط نحو 40 قتيلاً مدنياً وأصيب عشرات آخرون، اليوم السبت، في قصف جويّ روسيّ استهدف مناطق متفرقة بريفي حلب الشرقيّ والغربيّ، تزامناً مع معارك عنيفة جنوبها، في وقت شهدت فيه مناطق أخرى بريف دمشق، قصفاً للنظام، أوقع 12 قتيلاً.
وقال مركز "السفيرة الإخباري"، إنّ "الطيران الحربيّ الروسيّ، استهدف بالصواريخ الفراغية اليوم، محال تجارية وأبنية سكنية في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشرقيّ، ما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصاً، بينهم 15 طفلاً، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح".
وبحسب الناشط الإعلاميّ، ماجد عبدالنور، فإنّ "الطيران الروسي شنّ عدة غارات، اليوم، على فرن آلي في مدينة الأتارب بريف حلب الغربيّ، مما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة مدنيين، وإصابة آخرين، فضلاً عن دمار كبير في المدينة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة".
وأكّد عبدالنور، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "مقاتلي جيش الفتح نفّذوا، اليوم، عملية استشهادية في تجمع للقوات الإيرانية داخل قرية العيس في ريف حلب الجنوبيّ، في إطار معارك عنيفة بين الطرفين، على خلفية بدء مقاتلي المعارضة، محاولات استرجاع مواقع كانوا قد خسروها لصالح النظام سابقاً".
اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة بحمص.. ومطالب بإسقاط المحافظ
ويأتي ذلك، وفق الناشط الإعلاميّ، بعيد سيطرة قوات النظام على قرى مريقص، دلامة، أبورئيل، القريحة، والصعيبية جنوبيّ جبل عزّان، والتي لا تعتبر ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للمعارضة.
من جهتها، أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية، العاملة ضمن غرفة عمليات جيش الفتح، عن إسقاط طائرة استطلاع إيرانية الصنع جنوبيّ حلب، في وقت دمّر فيه مقاتلو جيش المجاهدين، جرّافة عسكرية للنظام، على جبهة تلة القراصي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع من نوع تاو.
وفي سياق آخر، استنكرت مديرية الدفاع المدني في حلب، إغلاق مركز الدفاع المدني في عفرين واعتقال مدير المركز وأحد عناصره من قوات الأسايش الكردية دون موافاتها بالأسباب، مطالبة في بيان، اليوم، بإعادة فتح المركز وإطلاق سراح معتقليها.
إلى ذلك، "سقط سبعة قتلى وأصيب عشرات آخرون بجروح، جرّاء قصف جويّ أعقبه قصف بقذائف الهاون، استهدف مدينة حمورية في غوطة دمشق الشرقيّة، بينما شهدت مدينة داريا بالغوطة الغربيّة، قصفاً عنيفاً بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون والمدفعية، تركز على الجبهة الغربية من المدينة، مما أوقع خمسة قتلى، بينهم امرأة حامل وزوجها إلى جانب عدد من الجرحى"، على ما ذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد".
اقرأ أيضاً: مجزرة بغاراتٍ روسية على دير الزور واستهداف لمخبز بالأتارب