30 مؤسسة إعلامية تونسية للترخيص قبل انتهاء رمضان

09 يوليو 2014
استدعي عبد الرازق الشابي للتحقيق بعد حلقة "استخراج الجن"(يوتيوب)
+ الخط -
يبدو أن المهمات الملقاة على عاتق "الهيئة العليا المستقلة للقطاع السمعي البصري في تونس"، ستزداد مع الأيام المقبلة، خصوصاً مع بدء النظر في ثلاثين طلباً مقدّماً لإنشاء مؤسسات إعلامية جديدة.

وقبل أيام أعلنت "الهيئة العليا المستقلة للقطاع السمعي البصري في تونس"، أنها ستبدأ النظر في ثلاثين طلباً مقدّماً لإنشاء مؤسسات إعلامية جديدة لتبتّ فيها قبل انتهاء شهر رمضان.

وتأتي هذه المؤسسات لتنضمّ إلى مجموعة كبيرة من الإذاعات والقنوات التي ولدت بعد الثورة، بترخيص أو من دونه.

المشهد الإعلامي التونسي مقبل على اكتظاظ كثيف، ومنافسة حادة قد ترفع من مستوى البرامج المقدّمة. لكن إعطاء التراخيص ليس التحدي الوحيد لـ"الهيئة العليا المستقلة للقطاع السمعي البصري في تونس"، بل قبل كل شيء يحتّم عليها استكمال تأسيسها و تنظيمها، ثمّ الاستعداد لأبرز الأحداث السياسية المقبلة أي الانتخابات الرئاسية والتشريعية.


الجن والرقابة

كذلك فإن الهيئة تلعب دور الرقيب على وسائل الإعلام. وقد بدأت تتدخّل بقوة في مضمون البرامج التلفزيونية، كما حصل في مايو/أيار الماضي عند اعتراضها على مضمون برنامج "كاميكاز الليل" الذي تبثّه قناة "الجنوبية". كذلك حصلت مواجهة بين الهيئة وقناة "حنبعل"، إذ اعترضت الهيئة على برنامج "المسامح كريم" بعدما استضاف سيدة قالت: إن الجنّ يسكنها، فحضر شيخ إلى الاستديو بهدف إخراج هذا الجنّ من السيدة، وسط حالات بكاء وهلع بين كل الموجودين على البلاتوه. الهيئة تدخّلت، فاستدعت الممثل القانوني لقناة "حنبعل"، والمقدّم عبد الرازق الشابي، اللذين ينتظران العقوبة في حقهما التي لم تصدر بعد.

الهيئة ناشطة في مجال الرقابة، منعت أيضاً في مارس/آذار الماضي، برنامج "عندي ما نقلك"، على قناة "التونسية" من البث لمدة شهر. وهذا البرنامج أيضاً يقدّم حالات اجتماعية خاصة يحاول إيجاد حلّ لها.

أدوار كثيرة تحاول الهيئة لعبها، بعضها رقابي وبعضها تنظيمي، والأيام المقبلة ستحمل المزيد من القنوات والإذاعات، أي المزيد من الوظائف المرمية على كاهل الهيئة.
دلالات
المساهمون