ووصفت مصادر قبلية في إقليم هلمند، المعارك بـ"الشرسة" بين أنصار زعيم "طالبان" الملا أختر منصور وأنصار الملا محمد رسول، القيادي المنشق عن الحركة في منطقة تريخ ناو، لافتةً إلى أن تلك المعارك لاتزال متواصلة، منذ أمس، كما أنّها امتدت إلى مناطق عدّة.
من جهته، أكّد مسؤول أمن إقليم هلمند، العميد عبد الرحمن سرجنك، في بيان، أنّ المعارك بين الطرفين متواصلة، وأنها أدت إلى مقتل 30 مسلحاً على الأقل، حيث عثرت قوات الأمن على جثث عدد منهم تركها الطرفان في ميدان المعركة.
وقال أحد سكان المنطقة، ويُدعى محمد زمان، إنّ المعارك بين الطرفين عنيفة، والقتلى من الطرفين، بالإضافة إلى سقوط جرحى من المدنيين، لافتاً إلى أن الطرفين يستعدان لخوض معارك في مناطق مختلفة.
من طرفها، ادعت جماعة الملا رسول، في بيان، أنّها كبدت خصمها حركة "طالبان"، المعروفة بجماعة الملا أختر منصور، خسائر فادحة، وأنها سيطرت على مناطق شاسعة كانت في قبضة أنصار الملا أختر منصور.
لكن المتحدث باسم "طالبان" (جماعة أختر منصور)، قاري يوسف، رفض أصلاً وقوع المعارك الداخلية بين فصائل الحركة، مشيراً إلى أن تلك المعارك كانت بين "طالبان" وبين الجيش القبلي الموالي للحكومة الأفغانية. وسبق أن ادعت الحركة أن جماعة الملا رسول تدعمها الحكومة الأفغانية.
في هذه الأثناء، قالت مصادر محلية في إقليم بغلان، إنّ مسلحين مجهولين خطفوا 15 مدنياً من منطقة كركر واقتادوهم إلى مكان مجهول. ولم تعرف بعد هوية الخاطفين ولا الذين تم اختطافهم. ولكن عادة يتم اختطاف أبناء أقلية هزارة في شمال أفغانستان من قبل جماعات مسلّحة.