20 جريحاً بينهم أطفال في قصف روسي بريف حمص

28 أكتوبر 2015
مظاهر الحياة مدمرة في حمص (فرانس برس)
+ الخط -
جدد الطيران الروسي، صباح اليوم الأربعاء، استهدافه ريف حمص الشمالي موقعاً نحو 20 جريحاً بينهم أطفال وكبار في السن، في وقت تستمر معاناة أكثر من خمسين ألف شخص نزحوا من المناطق التي تتعرض لقصف عنيف.

وأفاد الناشط الإعلامي، سامر الحمصي، لـ "العربي الجديد" أن الطيران الروسي قصف بصواريخ فراغية قرية هبوب الريح، مما أدى إلى جرح 20 مدنياً بينهم أطفال وكبار في السن"، مبيّناً أن ذلك "بالتزامن مع غارات جوية أخرى على قرى شرشوح والسعن الأسود، الأمر الذي أحدث دماراً كبيراً في المنطقة".

وأردف الحمصي، إن "الطيرن الروسي استهدف بالخطأ مواقع تابعة لقوات النظام في حاجز غانم في قرية جبورين على أطراف بلدة الغنطو".

وكان الطيران الحربي التابع للنظام استهدف، في منتصف الليل، مدينة الرستن بغارتين بالصواريخ الفراغية دون أنباء عن إصابات.

اقرأ أيضاً: "رايتس ووتش": روسيا تقتل النساء والأطفال في حمص

من جانبه، قال مراسل شبكة شام أحمد عرابي لـ "العربي الجديد" إن "قوات النظام تستمر في استهداف مدينة الحولة بقذائف الدبابات والمدفعية من حاجز قرمص ومؤسسة المياه، وسط تراجع ملحوظ في حدة الاشتباكات ما بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني على جبهات تيرمعلة وجوالك وسنيسل".

في هذه الأثناء، لفت الحمصي إلى أن "أكثر من خمسين ألف مدني نزوحوا
من بلدات تيرمعلة، الغنطو، الدار الكبيرة، سنيسل، جوالك المحطة، المشروع الحلموز، هبوب الريح، العثمانية، الشعبانية، الجاسمية، باتجاه مناطق أخرى، هرباً من القصف المركز على هذه المناطق، وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى".

وتحدث الحمصي عن "معاناة كبيرة يعيشها النازحون مع غياب أماكن تأويهم ولجوء عدد كبير منهم الى الخيام مع استمرار المنخفض وهطول الأمطار على مناطق الريف الشمالي وفقد معظم المواد الأساسية وارتفاع أسعارها وعجز المنظمات الإنسانية والمجالس المحلية عن تقديم المساعدة لهؤلاء النازحين".

اقرأ أيضاً:  نائب رئيس "الائتلاف" السوري: الانتخابات المبكرة التفاف على جنيف 

وأشار إلى أن هذا الوضع "دفعهم لتكرار نداءات الاستغاثة لمساعدة المدنيين في الريف الشمالي الذي أصبح منكوباً".

واليوم هو الرابع عشر على بدء الحملة العسكرية الروسية على ريف حمص الشمالي، في مسعى لمساعدة النظام السوري باستعادة المناطق المحررة بدءاً من الرستن وصولاً إلى ‏تلبيسة من أيدي قوات المعارضة.

وقال الائتلاف السوري المعارض، أمس، إنّ 1511 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، قتلوا منذ بدء الغارات الروسية على سورية، نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حتى السادس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي، فضلاً عن تدمير 12 مشفى ومركزاً طبياً، إضافة إلى مدارس ودور عبادة ومؤسسات خدمية ومناطق أثرية.

دلالات