15 دولة تشارك في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

ويقام المهرجان برعاية صندوق التنمية الثقافية ونقابة المهن السينمائية ووزارتي الثقافة والسياحة المصرية ومكتبة الإسكندرية، وتنظمه جمعية دائرة الفن، وهي جمعية أهلية غير هادفة للربح.

ووقع المهرجان في أزمة كبيرة بعدما واجه المنظمون رفضاً لدعم المهرجان من محمد سلطان، محافظ الإسكندرية.

وقال المخرج موني محمود، المدير الفني للمهرجان، في لقاء له، إن ميزانية المهرجان صغيرة للغاية، وكان المنظمون يتطلعون لمساعدة من المحافظ ولو في تقليل كلفة الإقامة في فنادق الإسكندرية لوجود 15 دولة مشاركة، لكنه رفض، "حتى أنه رفض أيضاً أن يحضر الافتتاح أو الختام من دون إبداء أسباب"، بحسب المخرج. 

وتَقدم للمشاركة في المهرجان الذي يرأسه شرفياً المنتج محمد العدل، 700 فيلم قصير من دول عديدة، لكن بعد اجتماع لجنة المشاهدة تم اختيار 35 فيلماً فقط لتشارك في أقسام المهرجان، وهي قسم الأفلام الوثائقية وقسم أفلام الطلبة وأخيرا قسم الفيلم الروائي القصير.

ومن مصر تشارك ثلاثة أفلام، هي فيلم "الرائد طوماس" للمخرج خالد مدحت، وتدور أحداثه حول طوماس وهو شاب متأثر بأغاني دايفيد بوي، يريد ترك المنزل وتحقيق حلمه ولكنه يعاني بسبب والده الذي يمنعه ويحرمه من رغباته.

الفيلم الثاني هو "ونس"، الذي تدور أحداثه حول الزوجين محمود ونبيلة، في الثمانين من عمرهما، يعيشان بمفردهما في بيت هادئ، محمود أصبح غير قادر على مشاركة زوجته نبيلة تفاصيل حياتها اليومية، تشعر نبيلة بالوحدة وتبحث عن ونس، فتنقلب أحداث الفيلم، وقد سبق أن حصل الفيلم على جائزة التانيت البرونزي ضمن قسم أيام قرطاج السينمائية.

وبعد عرضه في مهرجان برلين، يشارك فيلم "ذاكرة عباد الشمس" في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وهو للمخرجة مي زايد، وتدور أحداثه حول لمحات من الذاكرة لبیتٍ قدیم لجدٍ عجوز ولحفیدة في مقتبل عمرها، بینما كانت هي تكوّن ذاكرتها كان هو یفقدها، یستحضر الفیلم شرائط صوتیة قدیمة لعائلة المخرجة مصحوبة بمادة مصورة بكامیرا فیدیو لممثلین تعید من خلالهم خلق ذكریات مرئیة لجدها الراحل.