تجري البنوك التجارية في أوروبا عمليات بيع واسعة لبعض وحداتها وبيع جزء من أسهمها في الاكتتاب العام، حتى تتمكن من دعم رأس المال وتحسين نوعية الموجودات قبيل اختبار التحمل الذي سيجري في نوفمبر" تشرين الثاني" المقبل. وجمعت البنوك الاوروبية حتى الآن حوالي 143 مليار دولار لدعم موجوداتها.
وقال نائب رئيس البنك المركزي الاوروبي، فيتور كونستانسيو، في تصريحات في العاصمة النمساوية فيينا: إن هنالك نشاطاً ملحوظاً بين البنوك في منطقة اليورو لدعم عمليات رأس المال وتقوية الموجودات.
وقدر كونستانتيو، عمليات البيع التي أجرتها البنوك في أوروبا حتى الآن بحوالي 104 مليارات يورو "حوالي 143 مليار دولار". وقال مسؤولون مصرفيون: إن عمليات تحسين الموجودات وخفض النفقات ساهمت في ارتفاع أسهم البنوك في البورصات الاوروبية بضعف معدل ارتفاع أسهم الشركات الاخرى. وهذا يعكس ثقة المستثمرين في البنوك. ويلاحظ أن مصرف باركليز البريطاني تخلص من آلاف الوظائف، كما باع مصرف سانتاندير في إسبانيا جزءاً من وحداته العقارية. كما تخلصت بنوك استثمارية من وحدات وساطة مالية كانت غير مربحة في لندن.
وحسب تصريحات مسؤولين في البنك المركزي الاوروبي، فإن بعض البنوك تنوي طرح أسهم للاكتتاب قيمتها 34 مليار يورو. وكانت السلطات المصرفية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي قد كشفا عن المعايير التي ستطبق في اختبار التحمل. وتخطط السلطات البنكية الاوروبية لتشديد إجراءات الاختبار حتى لا تقع في أزمات المصارف التي كلفت منطقة اليورو مئات المليارات. ويذكر أن المجموعة الاوروبية أجرت خلال الاعوام الماضية عمليات إنقاذ مكلفة لعدد من البنوك في كل من اليونان واسبانيا وايرلندا والبرتغال والى حد ما في قبرص.
وتسعى المجموعة الاوروبية الى التخلص من هذه الاخطاء في المستقبل. وحث مسؤولون أوروبيون اليوم، المصارف الاوروبية على دعم رأس مالها قبل الخضوع لاختبار التحمل الذي سيجري عليها في نوفمبر" تشرين الثاني" المقبل.