14 مركزاً لتدريب المليشيات الأجنبية في إيران

قبل إرسالهم إلى القتال في المنطقة، خصوصاً سورية، تقوم السلطات الإيرانية بتدريب العناصر الأجنبية الذين تجنّدهم؛ وفيما لا يعلن عن هذه المراكز بشكل رسمي، كشفت جماعة "مجاهدي خلق"، التي تصنفها السلطات الإيرانية بأنها "إرهابية"، عن 14 مركزاً لتدريب هذه العناصر داخل إيران، يستعرضها "العربي الجديد" ضمن ملف خارطة المليشيات الإيرانية في المشرق العربي.

جاء الكشف عن المراكز الـ14 خلال مؤتمر صحافي عقدته "المقاومة الإيرانية"، يوم الثلاثاء الماضي، في العاصمة الأميركية، واشنطن. وذكر معاون ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، السيد علي رضا جعفر زاده، خلال المؤتمر، أن "قوات الحرس الثوري أسست مديرية كبيرة في فيلق القدس، وهو الذراع العامل خارج الحدود الإيرانية لتطبيق جزء من استراتيجية النظام لتوسيع تدخلاته خارج إيران، لا سيما في دول المنطقة، ومنها سورية والعراق واليمن والبحرين وأفغانستان، وذلك لتدريب مرتزقته الأجانب"، بحسب ما نقل عن المنظمة.

وأضافت "مجاهدي خلق" أن "هذه المديرية تحظى برعاية خامنئي الذي شجعها أثناء تفقده المباشر لفيلق القدس، حسب اعتراف عميد في الحرس الثوري هو خسرو عروج الذي كان القائد الأسبق لهذه المديرية والمستشار الأعلى لقائد الحرس".

وبحسب المنظمة "يتلقى في هذه القواعد التدريبات العسكرية مئات المتدربين من جنسيات عراقية وسورية ويمنية وأفغانية ولبنانية، ثم يتم تخريجهم وإرسالهم للمشاركة في الحرب في هذه الدول". وتنقل عن عروج في مقابلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، قوله: "لقد كنت مسؤولا عن التدريب في فيلق القدس ثم أصبحت مسؤولا عن تدريب القوات الخاصة لفيلق القدس، وكنت أعمل ليل نهار معهم وكنا ننتقل باستمرار إلى لبنان"، وتابع "عندما سماحة السيد (خامنئي) تفقد فيلق القدس، فان وحدة التدريب كانت الوحدة الوحيدة التي حظيت بتشجيع السيد".

أما نائب قائد مديرية التدريب في فيلق القدس، فكان عام 2014 هو العميد في الحرس، سيد شفيع شفيعي، الذي كان سابقا في سورية ثم انتقل في عام 2016 إلى سورية من جديد وقتل في 6 أيار/مايو 2016 بعد العودة في اشتباكات في منطقة خان طومان بأطراف حلب.

وقد افتتحت الحكومة الإيرانية، بحسب منظمة "مجاهدي خلق"، عدة مراكز لتدريب مقاتلي المليشيات، وهي على الشكل التالي:

ثكنة "إمام علي"

تقع هذه الثكنة قرب طهران، وإضافة إلى كونها مقر مديرية التدريب بالحرس الثوري، فهي تشكل أحد مراكز التدريب الرئيسية لهذه المديرية أيضا. وسياق التدريب فيها يكون على مرحلتين، الأولى تشمل تدريبات تمهيدية وأساسية، وتمتد لحوالي 45 يوماً. أما الثانية فهي تدريبات عسكرية كاملة مع دورات تخصصية، لأولئك الذين يوظفهم فيلق القدس بشكل دائم، حيث يتم فتح دورات عسكرية كاملة إضافة إلى دورات تخصصية.

وتضم مديرية التدريب المعروفة باسم ثكنة "إمام علي"، بحسب "مجاهدي خلق"، أقساما مختلفة، أهمها وحدة التدريب التخصصية أو الصناعات الثقيلة، وقائد هذه الوحدة هو عقيد الحرس علي محمد. هذا القسم مكون من 3 مجموعات: طائرات بلا طيار وصواريخ وأسلحة ثقيلة وصيانة الأسلحة الثقيلة.

أيضا تضم المديرية: وحدة إطلاق الصواريخ، وفي هذه الوحدة يتم التدريب على شكل نظري وتطبيق عملي، كما تضم المديرية وحدات خاصة بالتدريبات البحرية وتدريبات على المظلات، وتدريب حماية الأهداف (الشخصيات المسماة بالتشريفات).

ولفتت "مجاهدي خلق" إلى أنه "خلال الدورات التدريبية في السنوات القليلة الماضية كان معظم العناصر الذين يتلقون التدريبات في ثكنة (إمام علي) هم من سورية، وهم يتلقون التدريبات على شكل مجموعات تصل أعدادها إلى 230 فردا، إضافة إلى السوريين هناك عناصر من العراق واليمن ولبنان والبحرين".

مركز واقع في تجريش يسمى بكلية إمام علي 

هذا المركز كان سابقا مقر مديرية التدريب لفيلق القدس، لكن تم تقسيمه إلى قسمين، قسم منه تم نقله إلى ثكنة (إمام علي)، وقسم آخر تم نقله إلى ثكنة (بادينده) بورامين.

مركز بادينده بورامين – تدريبات في المدن

في هذا المركز يتم تدريب العناصر على أعمال فدائية داخل المدن، منها كيفية استخدام الدراجات النارية، وتعليم خاص للسياقة وحركات المناورة بالسيارة. كما يتلقون التدريب على كيفية تحرير المحتجزين وذلك في داخل بنايات خصصت لهذا الغرض. 

مركز آمل (مخيم مالك أشتر) – التدريب على العيش في الظروف الصعبة في الغابة

أحد مراكز التدريب لفيلق القدس هو مخيم مالك أشتر في (إسكو محله) في مدينة آمل، ويتلقى فيه العناصر تدريبات على العيش في الظروف الصعبة داخل الغابة.

مركز سمنان - التدريب العملي لإطلاق الصاروخ

في هذا المركز يتم التدريب على إطلاق الصواريخ، ومنها صواريخ "كاتيوشا" وصاروخ "فلق" وسائر الصواريخ التي يستخدمها فيلق القدس. ومركز سمنان هو المركز الرئيسي الصاروخي لإيران، حيث تم إجراء اختبار صاروخي لقوات الحرس الثوري فيه أخيرا.

مركز مشهد (شمال شرق إيران) – مركز التدريب للعناصر الأفغانية

في هذا المركز التدريبي تتلقى العناصر الأفغانية التدريبات، حيث يدخلون في دورات في مجاميع مكونة من 300 فرد. هذا المركز مرتبط بقسم فيلق الأنصار التابع لفيلق القدس الخاص بشؤون أفغانستان وشرق إيران.

ثكنة بازوكي - خاصة لتدريب العناصر الأفغانية بهدف إرسالهم إلى سورية

يعود هذا المعسكر إلى فيلق القدس ويقع في منطقة ورامين (جنوب شرقي طهران)، ويتم تدريب 200 من الرعايا الأفغان لكل دورة تدريبية في هذا المعسكر بهدف إرسالهم إلى سورية. وتشمل تدريبات المشاة مختلف الصنوف بما فيها: التدريب على الكلاشينكوف والرشاشات والهاونات وأسلحة قناصة والتكتيك، والمدربون جميعا من قوات الحرس وفيلق القدس. ويتم تنظيم المقاتلين في وحدات لواء فاطميون بعد انتهاء جميع التدريبات العسكرية، ويتم إرسالهم إلى سورية أسبوعياً بمجموعات بين 200 إلى 300 مقاتل.

وتقع هذه الثكنة إلى جانب معسكر جليل آباد التابع لقوات الحرس وهي تعتبر جزءا معزولا من المعسكر نفسه. ويشغل أحد قادة فيلق القدس، واسمه مصطفى حسيني، منصب قائد المعسكر.

ثكنة لوشان للتدريبات الخاصة

تقع هذه الثكنة بالقرب من مدينة منجيل بجانب مدينة لوشان. ولدى قوات الحرس معسكر تدريبي كبير في هذه المنطقة اسمه "إمام خميني"، ويسيطر فيلق القدس على جزء منه.

ثكنة جمران الخاصة بتدريب العناصر الأفغانية لإرسالهم إلى سورية 

تقع هذه الثكنة على بعد 5 كيلومترات من معسكر جليل آباد في قضاء بيشوا في جنوب شرقي طهران. ويشارك على الأقل 100 شخص في كل دورة تدريبية لمعسكر جمران. ويشمل التدريب أساسا الرعايا الأفغان المقيمين في إيران، حيث يتم تدريبهم في هذه الثكنة بهدف إرسالهم إلى سورية. وقائد هذا المعسكر هو العقيد حسيني مقدم.

مركز مصعد هوائي - تدريب قوات المغاوير

يعتبر هذا المركز من أنشط المراكز التدريبية لفيلق القدس، حيث يقع شمالي طهران ويتم فيه تدريب قوات المغاوير.

مركز مدينة آبادان - تدريب الغوص وما يخص البحرية

ويتم في هذا المركز، الواقع جنوب إيران، التدريب على الغوص وما يخص البحرية.

مركز مدينة الأهواز - التدريبات البحرية

وتتم التدريبات البحرية في هذا المركز الذي يقع جنوب إيران.

مركز جزيرة قشم

وتتم تدريبات بحرية في هذا المحور الذي يقع جنوب إيران.

ثكنة شهريار

تعتبر هذه الثكنة من المواقع التدريبية التابعة لفيلق القدس في جنوب غربي طهران. وإضافة إلى ذلك، تعتبر المحطة الأخيرة للمقاتلين من الأفغان ممن يرسلون إلى سورية والقادمين من مدن قم وطهران ودليجان بهدف إرسالهم إلى سورية أيضاً. وحالياً يتم إرسال ألفين من الرعايا الأفغان إلى سورية أسبوعياً من هذا المعسكر، حيث تبقى المجموعة في سورية لمدة حوالي شهرين ثم تحل محلهم مجموعة بديلة.