10 أفلام مميزة في مسيرة المخرج محمد خان

26 يوليو 2016
محمد خان (فيسبوك)
+ الخط -

قد يكون المخرج محمد خان في المرتبة الثانية بعد يوسف شاهين، من حيث المسيرة وقائمة الأفلام العظيمة في تاريخ السينما المصرية. عالم وتفاصيل وحكايات يدور كل منها في مكان وفي زمن مختلف، ولكن تجمعها بصمة واحدة فريدة.

تلك قائمة بأفضل 10 أفلام لـ"خان". وعلى الأغلب، أي محب لسينما المخرج الكبير سيستغرب عدم وجود "أحلام هند وكاميليا" داخلها. وربما لو طالت القائمة لكان الفيلم الحادي عشر، ولكن في تلك القائمة.. هذه هي الأفلام العشرة:

(10) خرج ولم يعد - 1984
بطولة: يحيى الفخراني وفريد شوقي وليلى علوي

الفيلم الكوميدي الوحيد لمحمد خان، قال عنه إنه أقرب لـ"قطعة الشوكولاتة"، لا يحاول فيه أن يكون جدياً أو يصنع مقارنة حقيقية بين الريف والمدينة، بقدر ما يحكي قصة بسيطة بها احتفاء بالحياة الخضراء وصوت الطبيعة وبالطبع الطعام الذي يعتبر بطلاً أساسياً في حياة خان وفي فيلمه هذا، ومع كيمياء رائعة وخفة دم كل الممثلين الرئيسيين فإن هذا الفيلم له مكانته القوية بين أفلام الرجل.


(9) عودة مواطن – 1985
بطولة: يحيى الفخراني وميرفت أمين

أخ كبير عائد من إحدى الدول الخليجية ليجد أخوته الأربعة في أحوال مختلفة، أحدهم محبط والآخر سياسي وثوري وأخت ثالثة تنضم لعالم الانفتاح الاقتصادي والأموال ورابعة تحاول المعافرة الاجتماعية وسط ظروف صعبة، من خلال الخمسة نماذج يحاول "خان" برفقة كاتب السينما عاصم توفيق، صنع رؤية بانورامية للوضع الاجتماعي لتلك اللحظة في مصر، وينجح إلى حد كبير في تجاوز "رمزية" الشخصيات بسبب التفاصيل الغنية عند كل منها.


(8) مشوار عمر – 1986
بطولة: فاروق الفيشاوي ومديحة كامل وممدوح عبد العليم

"السيارة" دائماً عنصر ثابت ومهم في أفلام محمد خان، وهي هنا بطله الأول الموجود في كل مشهد من رحلة الأبطال الثلاثة سوياً، "فيلم طريق" مختلف عن أي عمل آخر في تاريخ السينما المصرية، جريء بشخصيات فريدة وخلق عالم مختلف وغريب ومع ذلك صادق وقريب من المشاهد جداً.


(7) نص أرنب – 1983
بطولة: محمود عبد العزيز ويحيى الفخراني وسعيد صالح

هناك أسطورة عن هذا الفيلم، أن أحد الأشخاص قابل "خان" في "الأسانسير"، وأخبره أنه يريد أن ينتج سينما، فأخذ منه الميزانية المحدودة. وأنتج هذا العمل بممثلين ليسوا نجوماً، في تلك اللحظة، معتمداً على خدعته المفضلة: التصوير في الشارع، لتكون النتيجة هي فيلم حركة وعصابات مختلف ومهم جداً، أقرب لسينما الموجة الفرنسية الجديدة، وبمشاهد مطاردة خارجية من أفضل ما قدمته الأفلام في مصر.


(6) سوبر ماركت – 1989
بطولة: نجلاء فتحي وممدوح عبد العليم

قصة هذا الفيلم رمزية جداً، وربما ليست قوية حتى، مرة أخرى عن تغيرات المجتمع بعد الانفتاح، والسطوة والنفوذ اللذين يملكهما أصحاب المال، سواء الرجل العائد من الخليج أو الطبيب الناجح في المستشفيات الاستثمارية أمام عازف بيانو وسيدة لا تريد الاستسلام لسطوة اللحظة، ولكن ما يجعله بتلك القوة التي خرج عليها هي تفاصيل وشخصيات خان، شعورهم بالخذلان والضعف والهزيمة والذي يتم التعبير عنه بأكثر الأشكال صدقاً.


(5) موعد على العشاء – 1982
بطولة: سعاد حسني وحسين فهمي وأحمد زكي

هذا الفيلم هو سينما خالصة، علاقة حب ثلاثية، رجلان يحبان نفس المرأة، أحدهما متسلحاً بالنفوذ، والآخر متسلحاً فقط بالمحبة والحرية، تذهب ناحية الأخير ولكن الأول يدمر حياتهما، مع نهاية تطهرية لا تنسى من أعظم قفلات الأفلام في تاريخ السينما المصرية، وحين تقول "نوال" جملتها "لا أنا ولا انتَ نستحق نعيش يا عزت" ويختتم الفيلم بموسيقى كمال بكير ودقات البيانو يبقى الفيلم في الذاكرة للأبد.


(4) فارس المدينة – 1991
بطولة: محمود حميدة ولوسي وحسن حسني

هذا الفيلم، الذي أنتجه خان بنفسه، يبدو ختاماً لمرحلة، وقفلاً لقوس الرحلة، يقوم فيه بجمع أغلب شخصيات أفلامه القديمة: فارس وزوجته وابنه (الحريف) عمر (مشوار عمر) المهندس شاكر (عودة مواطن) أحلام (أحلام هند وكاميليا)، يجمعهم كلهم وينظر إلى مصائرهم ضمن رحلة بطل الفيلم وكأنهم شخصيات حقيقية، وكأن الفيلم هو تتويج للخمسة عشر سنة الأولى من مسيرة مخرجه السينمائية، قبل أن تبدأ رحلة معاناته مع الإنتاج.


(3) ضربة شمس – 1978
بطولة: نور الشريف ونورا وليلى فوزي

إحدى اللحظات الثورية الكبرى في تاريخ السينما هي خروج "ضربة شمس" إلى النور، تقول الحكاية إن "نور الشريف" حين شاهده في العرض الخاص، قبل إضافة المؤثرات الصوتية والموسيقى، خرج دون كلمة واحدة وكان منتظراً لفشل ضخم. ولكن الفيلم حقق نجاحاً عريضاً. وأكد أن الجمهور بحاجة إلى "سينما مختلفة"، وفتح الباب لجيل كامل من صناع الأفلام ينزل بالكاميرا إلى الشارع ويحاول التقاط "الحقيقة" كما هي. وفي النهاية، فإن الفيلم نفسه، بعد 40 عاماً تقريباً على عرضه، هو مرثية كبرى لعلاقة شخص بمدينته القاهرية.


(2) زوجة رجل مهم – 1987
بطولة: أحمد زكي وميرفت أمين

من الصعب وضع أي قائمة لأفضل 10 أفلام في تاريخ السينما المصرية وتجاوز هذا الفيلم. كل شيء هنا يبدو كاملاً. العمل الذي يبدأ بحكاية رومانسية بين فتاة مراهقة تحب عبد الحليم حافظ ورجل يعمل في الشرطة، يكون هناك "حب"، وعبر ساعتين تقريباً من الأحداث يتتتبع السيناريو وكاميرا "خان" بدقة وقرب كي تتغير الشخصيات (في دراسة سلوكية فريدة) وكيف في النهاية ينهار هذا الحب تحت وطأة نهاية مأساوية، في أعظم أداءات أحمد زكي وميرفت أمين للسينما وواحدة من أكبر تجليات "خان".


(1) الحريف – 1984
بطولة: عادل إمام وفردوس عبد الحميد وعبد الله فرغلي

يُقال أن عادل إمام لا يحب هذا الفيلم، فشل في دور السينما في وقته، ولم ينل احتفاء نقدياً كبيراً، ولكن مع الزمن، بعد 20 عاماً أو يزيد، تحوّل العمل إلى أيقونة "خان" الأكثر تذكراً وقرباً من القلب، خصوصاً لجيل جديد أعاد اكتشاف الفيلم ومشاهدته مراراً، وأصبح مرتبطاً عندهم بكل ما له علاقة بالأمل والمحاولة والنفس اللاهث والرهانات الخاطئة، وحين ينتهي الفيلم بجملته الخالدة "زمن اللعب راح يا بكر" نشعر جميعاً أننا قد خسرنا، هي لحظة "الهزيمة" في أفلام خان. لحظة النهاية، حين يتوقف الناس عن "اللعب" ويرضخون لمنطق الواقع، هي اللحظة الملهمة والناطقة بالحياة في فيلم كل لحظة فيها تمتلك أيقونيتها ونبضها ونطقها للحياة.





دلالات
المساهمون