يوم التراث العربي في جامعة حيفا

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
03 ابريل 2019
B14FD6B0-6F50-42BF-A7D2-E6B07BA7F3A2
+ الخط -
نظم التجمع الوطني الطلابي ظهر اليوم الأربعاء، يوم التراث العربي للمرة الأولى على مسرح جامعة حيفا، وتخللته عروض دبكة وموسيقى وغناء شارك فيها مئات الطلاب.

وتخلل يوم الفلكلور العربي عرض موسيقي راقص للفرقة العربية "زنوبيا" وعرض دبكة لفرقة "منجل" من القدس، إضافة إلى معرض لبيع الحناء والحلويات الشرقية والأكسسوارات والمطرزات العربية.

ويدرس في جامعة حيفا ثمانية آلاف طالب عربي، وهم يشكلون أكثر من 41 بالمائة من الطلاب عامة، وتعتبر الجامعة الإسرائيلية الأكبر وتضم النسبة الأعلى من الطلاب العرب من فلسطينيي الداخل.

وقال سكرتير التجمع الطلابي التابع لحزب التجمع الوطني الديموقراطي، بشير صباح، باسم منظمي الحفل: "هذا العرض هو الأول من نوعه الذي يتاح خلاله للطلاب العرب الحديث على المسرح الرئيسي في جامعة حيفا، وتقديم الفعاليات أيضا"، مضيفاً أنه "بتاريخ جامعة حيفا هذه المنصة لم تكن متوفرة للطلاب العرب بحكم سياسات مختلفة منها أن النقابة الطلابية المسموح لها باستعمال المسرح كل أعضائها يهود. وهذه السنة كان لدينا إنجاز، إذ أدخلنا ستة أعضاء عرب للنقابة أي 15 بالمائة منها. صارت لدينا قوة أكبر داخل الجامعة وداخل النقابة، ولذلك استطعنا أن نحصل على تمويل لهذه الفعالية".

وتابع صباح: "على مدار السنوات كل الفعاليات لم تكن تتطرق لتراث الطلاب أو هوية الطالب العربي ولغته في هذه الجامعة، حتى من يعرف اللغة العربية يتلقى تعليمه باللغة العبرية للأسف".

ولفت إلى أن "الفعالية اليوم جاءت لتثبت أن الطالب العربي له وجوده بالرغم من كل الصعوبات التي يواجهها في الجامعات الإسرائيلية خاصة في جامعة حيفا. نحن استطعنا أن نظهر تراثنا العربي ونحافظ عليه وسنستمر في إحياء هذا اليوم".


أما الناشطة سهى تركمان، عضو سكرتارية في التجمع الطلابي، فقالت: "بالنسة لنا كانت الفكرة من مبادرتنا لإحياء هذا اليوم أن نشعر الطالب العربي بأنه جزء من الجامعة وأن وجوده ليس أكاديمياً فقط ويقتصر على حضور المحاضرات، وإنما عبر فعاليات لا منهجية أيضاً. وإن كانت هذه الفعالية التي تنظم مرة واحدة في السنة لا تعوض الطالب عن النقص في الخدمات وحرمانه من تلقي التعليم بلغته العربية، إلا أنها قد تكون جزءاً من محاولة العمل على معالجة هذه النواقص وتلبية حاجيات الطالب العربي والاستجابة لأغلبيتها".

وقالت الناشطة في التجمع الطلابي، دانا منصور، وهي من جديدة المكر: "في الجامعة نعاني نقصاً بكل ما يتعلق في اللغة العربية والثقافة العربية الفلسطينية. وكجزء من خطة التجمع الطلابي بجامعة حيفا، يأتي إحياء هذه الفعالية التي لها علاقة بقضية الهوية والقومية الفلسطينية العربية". واعتبرت أن مجرد تنظيم مثل هذه المشاريع والنجاح في إحياء التراث العربي يعدّ خطوة إيجابية، شاكرة "الفرق الموسيقية العربية المشاركة، كونها تساهم في إبقاء رموز التراث الفلسطيني في ذاكرتنا".

واعتبر أسد شقور وهو عضو في سكرتارية التجمع الطلابي أن "هذا اليوم إنجاز كبير لأول مرة على مسرح جامعة حيفا، وهذا يثبت وجودنا كأقلية عربية وبالأخص أننا نشكل نسبة 41 بالمائة بالجامعة. والمفروض أن تكون لنا منابر ومنصات أكثر تتكلم عنا بلغتنا وثقافتنا العربية. وظهر فرح الحشود من الأقلية العربية بالدبكة، وفي هذا أهمية كبرى لإيصال لغتنا وصوتنا وتاريخنا".
دلالات

ذات صلة

الصورة
خلود العمادي (معتصم الناصر)

منوعات

شاركت الممثلة خلود العمادي، في عدة مسلسلات قطرية وخليجية، منذ دخولها عالم الفن عام 2015، منها مسلسلا "النور" و"عالم الجمر" (2015)، و"الحرب العائلية الأولى" (2016).
الصورة
سينما/فيسبوك

منوعات

أبعدتهم ظروف الحرب السورية الدائرة عن بلادهم، وجمعهم المسرح. هم شبان وشابات، يتقاسمون الشغف بالمسرح والتمثيل، منهم من درس هذا الفن في الأكاديميات المختصة، ومنهم من قادته الهواية إلى الاحتراف
الصورة
إلياس الرحباني /آرشيف

منوعات

رحل الموسيقي اللبناني إلياس الرحباني (1938-2021) بعد تجربة طويلة وغنية. ومعه يطوي زمن "الرحابنة" الكبار صفحة سطرت تاريخ لبنان الفنّي لعقود طويلة
الصورة
مسرح الظل في غزة (عبد الحكيم أبو رياش)

منوعات

يجاور الشاب الفلسطيني بشار البلبيسي شقيقه براء خلال عرضٍ بتقنية "مسرح الظل" في مدينة غزة، إذ يحاولان، عبر ظلّيهما ومن خلف شاشة بيضاء، إرسال رسائل متعددة، حول واقع الشعب الفلسطيني وهمومه وأزماته وأمنياته.
المساهمون