يهود متطرفون يعتصمون ضد "فرانس برس" ويعتدون على صحافي

23 أكتوبر 2015
من الاعتداء (تويتر)
+ الخط -
نظمت "عصبة الدفاع عن اليهود"، LDJ، اعتصاماً أمام مكاتب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، اعتراضاً على ما سمّته "تشويه سمعة إسرائيل" في وسائل الإعلام الفرنسية.

الاعتصام الذي بدأ في الساعة السادسة مساء أمس شهد اعتداءً جسدياً من أعضاء العصبة المتطرفين على أحد الصحافيين الفرنسيين العاملين في Buzzfeed، بيار بيروتان. ولا يعتبر الاعتداء الجسدي شكلاً جديداً يرافق نشاطات العصبة إذ شهدت السنوات الثلاث الأخيرة ما لا يقل عن 5 اعتداءات بحق صحافيين أثناء تغطيتهم لفعاليات المنظمة المتطرفة. 
بحسب الأخبار التي نشرتها "ميترو نيوز"، فقد تجمّع المئات من اليهود المتطرفين والمؤيدين للعنف ضد كل من يحارب الصهيونية في الشارع الرئيسي أمام مكاتب "فرانس برس"، في الدائرة الثانية في باريس وهتفوا ضد الوكالة الفرنسية الرسمية، ووصفوها بالخائنة والمتواطئة مع الفلسطينيين، فيما رفع آخرون شعارات داعمة لمسلسل القتل اليومي الذي يمارسه الصهاينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وأضافت "ميترو نيوز": عندما عرف بعض المشاركين بتواجد بيار بيروتان في مكان النشاط، أخذ المشاركون قراراً بالاعتداء عليه. بيروتان الذي غرّد على حسابه في "تويتر"، "تقدّمت مني إحداهن وقالت إنها ستعلم المنظمين أنني هنا. لحظات قليلة يصرخ أحدهم: سنأتي لنأخذك".

وأبدى انزعاجه من عدم تضامن أصوات فرنسية عديدة حملت شعار "أنا شارلي" بعد اعتداء يناير/كانون الثاني الماضي، وتساءل: أين هم من اعتداء اليوم؟ أين هم من اعتداء ألان فينكلكروت ورفاقه؟". 
على مواقع التواصل الاجتماعي، اشتعل الصراع بين معسكرين: الأول صهيوني داعم للعصبة اليهودية المتطرفة قاده مفكرون وكتاب مثل سيرج كلارسفيلد وناشطون في الفضاء الافتراضي، أما الثاني فقد غلب عليه الطابع المعادي لمناخ العنصرية والحقد الذي تحاول العصبة خلقه منذ تأسيسها. كلارسفيلد الذي دعا إلى مقاطعة "فرانس برس" وصفها بالوكالة التي تنشر بروباغندا ضد الصهيونية".

الكاتب الذي خاض معارك طويلة هو وزوجته من أجل تحصيل اعتراف دولي بضحايا المحرقة النازية، أحدثت تغريداته ردة فعل من قبل الناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية فقد اختار بعضهم الربط بين سذاجة تصريحاته وتصريحات نتنياهو حول مسؤولية الفلسطينيين عن المحرقة أما البعض الآخر فقد دعا الحكومة الفرنسية إلى التحرك لمحاسبة أعضاء العصبة وحلّها بشكل نهائي وذكّروا الدولة الفرنسية أنّ تلك الحركة المتطرفة التي تدعو إلى الحقد ممنوع نشاطها في العديد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة الأميركية.  


اقرأ أيضاً: الإعلام التقليدي يخسر أمام الانتفاضة ووسائلها
المساهمون