عددٌ كبيرٌ من المبدعين في الموسيقى حفلت بهم فلسطين قبل عام 1948، وقد برز ملحّنون وموسيقيّون عبر الإذاعات الفلسطينيّة، كإذاعة "هنا القدس" التي تأسَّست عام 1936، وإذاعة "الشرق الأدنى" التي تأسَّست عام 1942. حيث أنّ هذه الإذاعات كانت مركزاً فنيّاً وثقافياً عربياً هاماً، سُجِّلت في استديوهاتها العديد من الأغاني لمطربين فلسطينيين وعرب، منهم: فيلمون وهبي ومحمد عبدالمطلب وفريد الأطرش وغيرهم.
وبعد نكبة عام 1948 وتهجير الفلسطينيين من قراهم، استطاع الملحنون الفلسطينيّون أن يكملوا مسيرتهم الفنية. فلحّنوا لكبار المطربين العرب، منهم السيدة فيروز والراحلين وديع الصافي وفايزة أحمد. ومنهم، أيضاً، رياض البندك الذي ولد في بيت لحم في فلسطين، حيث بدأ البندك عمله كمطربٍ في الإذاعة الفلسطينية عام 1943، ثم عين رئيساً للفرقة الموسيقية في إذاعة "الشرق الأدنى"، وبعد النكبة انتقل إلى لبنان ثم إلى سورية، حيث لحّن البندك لكبار الفنانين مثل وديع الصافي وماري جبران ونصري شمس الدين وملحم بركات وجورج وسوف، وكان من أوّل من ساعد المطربة فايزة أحمد في مشوارها الفنّي.
أقرأ أيضاً: فرقة "نوى".. نافذة فلسطين قبل النكبة
كذلك يحيى السعودي الذي ولد في مدينة القدس، وساهَم في تأسيس دار الإذاعة الفلسطينيّة في القدس عام 1936، وقاد فرقتها الموسيقية مدة 12 عاماً. وفي عام النكبة هُجِّر إلى دمشق، وهناك عُين مراقباً موسيقياً في "إذاعة دمشق". وتولّى إدارة المعهد الموسيقي الشرقي التابع لوزارة المعارف، لحن كثيراً من الموشحات، وأجاد غناءها وغناء الأدوار والأناشيد. وأيضاً يحيى اللبابيدي، ابن مدينة عكا، الذي انطلق من إذاعات فلسطين إلى بيروت، وهو من لحّن أولى أغاني فريد الأطرش "يا ريتني طير". أما حليم الرومي، والد الفنانة، ماجدة الرومي، الذي يعتقد كثيرون أنه لبنانيّ، إلا أنّه ولد في مدينة الناصرة، وترأس القسم الموسيقي في إذاعة الشرق الأدنى الفلسطينيّة.
وللحفاظ على هذا الإرث الفني وإعادة إحياء ما كتبه ولحنه أبناء فلسطين، تستعد جوقة "سراج" لتقديم عرض فني موسيقي تحت عنوان "يا مروّح بلدك"، بحيث يتمّ تقديم جزء من أعمال هؤلاء الملحنين لردّ الاعتبار لهم، وإحياء القيمة الفنيّة التي أبدعوها.
جوقة "سراج" من قرية الرامة في الجليل الأعلى بشمال فلسطين، تأسّست عام 2005، وتضمّ عدداً من الموسيقيين المحترفين والموهوبين الذين يعملون بقيادة الموسيقي، سامر بشارة، على إحياء الموسيقى العربية وإعادة توزيع أغانٍ قد تذهب طيّ النسيان إن لم يتم إحياؤها، خصوصاً وأن الغالبية الساحقة من الأغاني التي سيتمّ تقديمها في عرض "يا مروّح بلدك" غير معروفة، وأنّ الملحنين الفلسطينيين الذين تم اختيارهم ليسوا مألوفين لكثيرين، وإن لم تَعْلق أسماؤهم في الذاكرة الفلسطينية بعد ذلك، إلا أنهم كانوا وراء شهرة أغانٍ عربيّة فارقة، وربما وراء شهرة بعض المطربين العرب الذين لمعوا عند منتصف القرن الفائت.
أقرأ أيضاً: "ألبوم العائلة".. توثيق للنكبة بعدسات فلسطينية
وبعد نكبة عام 1948 وتهجير الفلسطينيين من قراهم، استطاع الملحنون الفلسطينيّون أن يكملوا مسيرتهم الفنية. فلحّنوا لكبار المطربين العرب، منهم السيدة فيروز والراحلين وديع الصافي وفايزة أحمد. ومنهم، أيضاً، رياض البندك الذي ولد في بيت لحم في فلسطين، حيث بدأ البندك عمله كمطربٍ في الإذاعة الفلسطينية عام 1943، ثم عين رئيساً للفرقة الموسيقية في إذاعة "الشرق الأدنى"، وبعد النكبة انتقل إلى لبنان ثم إلى سورية، حيث لحّن البندك لكبار الفنانين مثل وديع الصافي وماري جبران ونصري شمس الدين وملحم بركات وجورج وسوف، وكان من أوّل من ساعد المطربة فايزة أحمد في مشوارها الفنّي.
أقرأ أيضاً: فرقة "نوى".. نافذة فلسطين قبل النكبة
كذلك يحيى السعودي الذي ولد في مدينة القدس، وساهَم في تأسيس دار الإذاعة الفلسطينيّة في القدس عام 1936، وقاد فرقتها الموسيقية مدة 12 عاماً. وفي عام النكبة هُجِّر إلى دمشق، وهناك عُين مراقباً موسيقياً في "إذاعة دمشق". وتولّى إدارة المعهد الموسيقي الشرقي التابع لوزارة المعارف، لحن كثيراً من الموشحات، وأجاد غناءها وغناء الأدوار والأناشيد. وأيضاً يحيى اللبابيدي، ابن مدينة عكا، الذي انطلق من إذاعات فلسطين إلى بيروت، وهو من لحّن أولى أغاني فريد الأطرش "يا ريتني طير". أما حليم الرومي، والد الفنانة، ماجدة الرومي، الذي يعتقد كثيرون أنه لبنانيّ، إلا أنّه ولد في مدينة الناصرة، وترأس القسم الموسيقي في إذاعة الشرق الأدنى الفلسطينيّة.
وللحفاظ على هذا الإرث الفني وإعادة إحياء ما كتبه ولحنه أبناء فلسطين، تستعد جوقة "سراج" لتقديم عرض فني موسيقي تحت عنوان "يا مروّح بلدك"، بحيث يتمّ تقديم جزء من أعمال هؤلاء الملحنين لردّ الاعتبار لهم، وإحياء القيمة الفنيّة التي أبدعوها.
جوقة "سراج" من قرية الرامة في الجليل الأعلى بشمال فلسطين، تأسّست عام 2005، وتضمّ عدداً من الموسيقيين المحترفين والموهوبين الذين يعملون بقيادة الموسيقي، سامر بشارة، على إحياء الموسيقى العربية وإعادة توزيع أغانٍ قد تذهب طيّ النسيان إن لم يتم إحياؤها، خصوصاً وأن الغالبية الساحقة من الأغاني التي سيتمّ تقديمها في عرض "يا مروّح بلدك" غير معروفة، وأنّ الملحنين الفلسطينيين الذين تم اختيارهم ليسوا مألوفين لكثيرين، وإن لم تَعْلق أسماؤهم في الذاكرة الفلسطينية بعد ذلك، إلا أنهم كانوا وراء شهرة أغانٍ عربيّة فارقة، وربما وراء شهرة بعض المطربين العرب الذين لمعوا عند منتصف القرن الفائت.
أقرأ أيضاً: "ألبوم العائلة".. توثيق للنكبة بعدسات فلسطينية