وقفة مع سهيل نجم

23 مارس 2017
(سهيل نجم)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.

ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- تشغلني الحروب التي تدور رحاها في بلادي العراق، وفي بلادي سورية، وفي بلادي اليمن. هذه الحروب تأكل من جرف روحي الكثير كلّ يوم وكل ساعة.


ما هو آخر عمل صدر لك، وما هو عملك المقبل؟
- آخر ما صدر لي كتابان مترجمان؛ الأول كتاب "فلسفة الدين" لـ مارتن ستون، ومجموعة قصائد للشاعر العراقي خزعل الماجدي عنوانها "على عتبات المعابد" اخترتها وترجمتها إلى الإنكليزية. وعملي المقبل ترجمة كتاب فكري في النقد الثقافي يتحدّث عن اختفاء الإنسان في العصر الحديث عنوانه "أرواح غافلة" من تأليف الكاتب الأميركي بيري ساندرز.


هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- أنا راضٍ عن إنتاجي ولكن نسبياً لأنه يمثل هويتي، وهذه دائماً ما تدفعني إلى الأمام في محاولات مضنية لتحقيق الذات وإثبات ملامح تلك الهوية المتعطشة أبداً لفهم صيرورتها.


لو قيّض لك البدء من جديد، فأي مسار كنت ستختار؟
كنت سأختار مساري هذا نفسه لكن سأحاول إعادة التنظيم والتخلّص من الفوضى.


ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أنتظر السلام يعمّ العالم وحرية الإنسان في اتخاذ أفكاره عن الكون من دون عنف.


شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- أتمنى لقاء شخصية مثل المسيح لألمس عن قرب قدرته في نشر الحب بين الناس.


صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- كثيرون من الأصدقاء يتواتر ذكرهم في خاطري، منهم من رحل عن الدنيا ومنهم من بقي. وهذه الأيام أعود بين الفينة والأخرى لقراءة جلال الدين الرومي.


ماذا تقرأ الآن؟
- أقرأ كتاباً فكرياً عن الضحك والسخرية.


ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أفضّل الإصغاء إلى الموسيقى الكلاسيكية عموماً، والموسيقى الفولكلورية، لكنّ ثمة أغاني تعلق في ذهني منها أغنية المطربة سوزان عطية "والله يا طير".



بطاقة: شاعر ومترجم عراقي من مواليد بغداد عام 1956، مقيم في أستراليا مؤقتاً. صدر له في الشعر: "فض العبارة" (1994)، و"نجارك أيها الضوء" (2002)، و"لا جنة خارج النافذة" (2008)، و"فردوس أسود" (2015). وله قرابة عشرين عملاً في الترجمة، من بينها: "القديس فرانسيس" لـ نيكوس كازانتزاكيس (1996)، و"الإنجيل يرويه المسيح" لـ جوزيه ساراماغو (2000) و"صاموئيل بيكيت - سيرة حياة" (2000)، و"إداورد سعيد- مفارقة الهوية"لـ بيل أشكروفت وبال أهلواليا (2002). "خرائط" لـ نورالدين فارح (2005)، و"من العنف إلى التراحم" لـ فيرن نيوفيلد ريديكوب (2013).

المساهمون