وقائع تعذيب نجل شقيق مرسي في السجن

كشف شقيق الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، سعيد، عن تعرّض نجله الأكبر، محمد، لـ"شتى أنواع التعذيب خلال قضائه 10 أيام في السجن الحربي في الإسماعيلية، بعد اختطافه من ميدان المحطة في مدينة الزقازيق، في محافظة الشرقية، في 4 مارس/آذار الماضي".

وأبلغ شقيق مرسي "العربي الجديد،" اليوم الاثنين، أنه تمكنّ من زيارة محمد، للمرة الأولى، الخميس الماضي، في سجن طرة، "بعدما نقلته سلطات الانقلاب من السجن الحربي". وروى وقائع تعذيب نجله قائلاً إن "رحلة تعذيبه بدأت عندما نُقل الى معسكر الأمن المركزي في الزقازيق، بعد اختطافه من ميدان المحطة، حيث تعرّض للضرب المبرح، ثم نُقل في السادسة من مساء اليوم نفسه إلى السجن الحربي".

وتابع: "تعرّض ولدي لحفلة تعذيب يومية في السجن، كانت تبدأ من الرابعة عصراً حتى الرابعة من فجر اليوم التالي، ولـ10 أيام متتالية. وصُعق بالكهرباء في أنحاء متفرقة من جسده، مما أفقده وعيه أكثر من مرة، وسكب القائمون الماء البارد على جسده الضعيف، حتى يستعيد وعيه ويتم تعذيبه من جديد".

وأوضح سعيد مرسي أن الضرب حصل "بالعصي والهراوات بوحشية، وسكبوا عليه ماءً مغلياً، لإجباره على الاعتراف بارتكاب أعمال عنف داخل جامعة الزقازيق، وكان يُنقل بعد انتهاء التعذيب منهكاً إلى زنزانته الانفرادية، في انتظار ما سيحدث له اليوم التالي".

وأكد أن "إدارة السجن منعتهم من الزيارة طوال فترة احتجازه، وخصوصاً أن آثار التعذيب كانت تظهر بوضوح على وجهه وجسده"، موضحاً أن "المحامين علموا أنهم أعادوه إلى معسكر الأمن المركزي، في الزقازيق، الذي حوّله إلى نيابة أمن الدولة العليا في التجمّع الخامس في القاهرة".

واتهم سعيد مرسي مصلحة الطب الشرعي بـ"التواطؤ مع سلطات الانقلاب"، مشيراً إلى أنها "نفت في تقريرها تعرض ولده للتعذيب"، واعتبر أن "الطب الشرعي جزء من منظومة الفساد، التي تركها الرئيس المخلوع حسني مبارك". ولفت إلى أن "ذنب محمد، الذي يدرس في الفرقة الرابعة في كلية الحقوق في جامعة الزقازيق، هو أنه كان عضواً في اتحاد الطلاب العام الماضي، وتـُهمته أنه نجل شقيق الرئيس".

وأكد أن نجله "لم يرتكب أيَّ جرمٍ، ولم يُعتقل من تظاهرة، بل تم اختطافه من الشارع عندما كان في طريقه إلى زيارة الطبيب، وعلى الرغم من ذلك، توجّه له سلطات الانقلاب تهمة التحريض على العنف وخرق قانون التظاهر".