القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية وبقية وسائل الإعلام الإلكترونية كانت مستعدة للحدث، وخصوصاً بعد أنباء عن تدهور الحالة الصحية للسبسي في الأسبوعين الأخيرين، وإعلان رئاسة الجمهورية التونسية خبر نقله أمس الأربعاء إلى المستشفى العسكري بعد وعكة صحية.
من ناحية أخرى، تداول الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة السبسي وقدموا تعازيهم للشعب التونسي، كما عبّر الكثير منهم عن حزنهم لهذا المصاب. وسيطر الحزن والقلق من المستقبل على أغلب الكتابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وبرزت دعوات للتونسيين إلى التوحّد ونبذ خلافاتهم في هذه الظروف الصعبة.
وكتبت الإعلامية اعتدال المجبري "لم أكن أدري أنني سأبكيه بهذه الحرقة ولعلي أبكي تونس. الله يرحمو وينعمو. كل نفس ذائقة الموت".
أما الإعلامي هاشمي نويرة مدير صحيفة "الصحافة اليوم" (رسمية) والمقرب من الرئيس الراحل، فقد كتب "قُضِيَ الأمرُ ورحل الباجي الإنسان والرئيس، ولكن لا خوف على تونس، الزعيم بورقيبة قال ذات يوم: تركت في تونس ما يؤمّنها ضدّ الارتداد إلى الوراء.. منظومة صلبة ونظام مناعة لا يقبل الاختراق المسار الدستوري واضح والوضع الأمني العام تحت السيطرة... لتونس مؤسّسات تحميها ولن تسمح بالانقلاب على الشرعية".
وطرح البعض الآخر فرضيات انتقال السلطة، إذ قام البعض بنشر فصول من الدستور تحدد فرضيات انتقال السلطة في حال وفاة رئيس الجمهورية، حيث يتولى رئيس مجلس نواب الشعب رئاسة الجمهورية على أن يدعو لانتخابات في مدّة أدناها 45 يوماً وأقصاها 90 يوماً من تاريخ وفاة رئيس الجمهورية.
Facebook Post |
Facebook Post |