كرر وزير الكهرباء والطاقة المصري، محمد شاكر، تصريحات سابقة، أكد فيها أن انقطاع الكهرباء في الصيف الماضي لن يتكرر، وقال الوزير اليوم الأحد، إن الكهرباء في بلاده تعد "أمناً قومياً"، وأن ما حدث في صيف العام الماضي من أزمات في الكهرباء "لن يتكرر مرة أخرى".
وكان شاكر قد كرر مثل هذه التصريحات الصيف الماضي، الا أن التيار الكهربائي كان ينقطع بشكل مستمر، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء.
وأضاف مسؤول الطاقة الأول في مصر، خلال افتتاحه اليوم وحدة إنتاج الكهرباء الجديدة بمحطة كهرباء عتاقة بالسويس، أنه تمت مواجهة الموجة الحارة التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية بدون تخفيف في الأحمال.
وتعرضت محافظات مصر الأسبوع الماضي إلى ارتفاع حاد في درجات الحرارة، وصلت في
بعض الأحيان إلى 45 درجة مئوية.
وقال الوزير المصري في بيان، إن المحطة التي تم افتتاحها اليوم، تأتي ضمن تنفيذ الخطة العاجلة لصيف 2015، والتي يصل إجمالي قدراتها إلى 3632 ميغاوات، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ هذه الوحدة بمحطة عتاقة في زمن قياسي وقبل البرنامج الزمني للتنفيذ بثلاثة أيام.
وكانت وزارة الكهرباء، قالت أمس السبت، إن تكلفة الخطة العاجلة لتوفير الكهرباء في صيف 2015 تبلغ 2.65 مليار دولار، بدون سعر الوقود.
وتشمل الخطة العاجلة دخول قدرات جديدة على الشبكة القومية خلال شهور الصيف تباعا، بدءا من اليوم 31 مايو/أيار 2015 بقدرة تبلغ 1707 ميغاوات، وفي 30 يونيو/حزيران 2015 سيتم إضافة 945 ميغاوات، ثم 570 ميغاوات في 31 يوليو/تموز، وفي 31 أغسطس/آب 2015 تضاف 410 ميغاوات.
اقرأ أيضاً: مصر تصر على تحرير الكهرباء وتتوسع في الاقتراض
وتسبب أزمات نقص الوقود وعدم تحديث محطات الكهرباء وزيادتها، في انقطاع الكهرباء بصورة متكررة لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين يومياً في القاهرة، ومعظم محافظات الجمهورية، خاصة في فصل الصيف.
وتتفاوض الشركة المصرية لنقل الكهرباء مع شركة "فالكون" لخدمات الأمن، لحماية 140 ألف برج كهرباء في مختلف مناطق مصر، وسط توقعات بصيف مظلم، بسبب أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد.
وتعرضت أبراج الكهرباء في مصر لعدة تفجيرات، خلال الفترة الأخيرة، أدت إلى تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مناطق مختلفة، كان آخرها مدينة الإنتاج الإعلامي، غرب العاصمة المصرية القاهرة.
وبلغت خسائر تفجيرات أبراج الكهرباء، خلال العام الماضي، نحو 600 مليون جنيه (78.5 مليون دولار)، بما في ذلك كلفة إقامة أبراج جديدة بدلاً من التي جرى تخريبها، وكلفة زيادة إجراءات التأمين، وفق المسؤول نفسه.
وتنتج مصر نحو 25 ألف ميغاوات، في حين يتجاوز استهلاكها في فصل الصيف 28 ألف ميغاوات على الأقل، لكن تهالك شبكة الكهرباء العامة وعدم التزام الحكومة بالصيانة الدورية للمحطات يتسبب في فقدان قدرات هائلة من التيار الكهربائي، وفق متخصصين، فيما تقول الحكومة إنها بحاجة إلى 130 مليار جنيه (17 مليار دولار) لحل أزمة الكهرباء نهائياً.
وغالبا ما تطالب الحكومة المواطنين بترشيد استهلاك الكهرباء خاصة في الصيف، رغم أن ثمة بيانات حكومية تشير إلى أن المصانع كثيفة استهلاك الطاقة تستهلك أكثر من 80% من إنتاج مصر من الكهرباء، في حين لا يستفيد المواطنين بأكثر من الـ 20% المتبقية.
وتستهدف الحكومة التخلص من دعم الكهرباء نهائياً خلال 5 سنوات بدأت العام الماضي 2014 وتنتهي عام 2017.
اقرأ أيضاً: مصر: انقطاع الكهرباء يرفع أسعار المولدات 300%