أكّد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحافي مشترك، اليوم الجمعة، مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل، في مدينة فولفنبوت الألمانية، التزام بلاده بالخيار الدبلوماسي لحل الأزمة الخليجية، مشيراً إلى حملة تحشيد لضمّ دول أخرى ضدّ الدوحة.
فيما شدّد غابرييل على رفض ألمانيا لحصار قطر، الشريك الاستراتيجي في مكافحة الإرهاب، داعياً إلى رفعه.
وفي تعليقه على التصعيد الأخير ضدّ الدوحة، وإطلاق لائحة من الدول الأربع، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، تصنّف أشخاصاً ومؤسسات كـ"إرهابية"، قال وزير الخارجية القطري إن "قائمة الإرهاب مرسلة وتحتوي على بعض الأسماء التي ليس لها علاقة بقطر ولا تقيم فيها بالأصل".
وأكد وزير الخارجية القطري أنه من باب أولى حل المشاكل بالدبلوماسية والحوار بدلاً من التصعيد، لافتاً إلى أن الخيار الدبلوماسي لا يزال هو الذي تلتزم به دولة قطر.
وأشار إلى وجود تصعيد متتال من الدول التي اتخذت الإجراءات ضدّ قطر، موضحاً "هناك تحشيد لضم دول أخرى ضد الدوحة".
وعن الحملة ضد قطر، أكّد وزير الخارجية أنّ "الإجراءات التي اتخذت لم تتخذ ضد دول معادية، وهي تخالف القانون الدولي والقانون الإنساني".
من جهته، شدّد وزير الخارجية الألماني على أنّ بلاده ترفض الحصار المفروض على قطر، مؤكداً أن هذا أمر غير مقبول.ولفت إلى أنّ قطع العلاقات وفرض الحصار أمور مرفوضة وغير مقبولة، وأن "قطر جزء مهم من التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش، ولا نريد إضعاف هذا التحالف".
وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن ألمانيا والمجموعة الدولية تعبر عن قلقها إزاء الأحداث المتوترة في الشرق الأوسط ونرفض الحصار المفروض على قطر.