22 سبتمبر 2019
وجعٌ يكتب حكايته
فوزي الحقب (اليمن)
الظواهر التي تنتجها شدّة الحرب على مختلف القطاعات الإقتصادية والإجتماعية تزيد من معاناة الشعب على نطاقٍ واسع، إذ يتمثل حضورها السلبي في عدم قدرة الناس، بشكل عام، على تحّمل ضغوط الحياة، نتيجة الأعباء الضرورية، خصوصا إذا استمر الحال يغامر بمصالح الشعب الحيوية بهذا الشكل المقلق ممن استولوا على مقاليد الأمور، إذ لم يراعوا عواقب ما يفعلونه من تردي الأوضاع، ولا اهتدوا يوما إلى الحلول الناجحة التي تساهم في مقاومة التهديدات التي تكابدها أحوال الناس ويتجرعوها بكل مرارة.
حتى إن فكرة التعرّض لوقف هذا النزيف الحاد الذي يضرّ بأسباب الحياة لم يكونوا مستعدين يوماً لتدارك خطورته، على الرغم من تدفق الموارد المالية التي ينشطون بها، وكأن الحصول على انتصار زائف يمر عبر التخبّط بالمجهول والمعاناة القاتلة.
كما أنّ الخيارات الراهنة باتت صعبة للغاية، بوجود قوة البطش وعسف المتّجبرين، إذ قضت الأعمال الإجرامية على الفرص المتاحة وحرمت الشرفاء من الانتفاع بحقهم الطبيعي في ميادين الاشتغال بالحياة العامة. والخطورة الملازمة لهذه الانفعالات المستهينة بأحوال الناس ومعيشتهم تصادر الصواب، حينما يأتي ساخطاً عليهم من جدوى هذا النزاع الذي استهلك طاقات البشر والحجر في آن.
ومن ناحية التكاليف التي تضاعفت تأثيراتها مع ارتفاع الأسعار وخلو الرواتب، فإن الحثّ على الصمود والصبر لم يعد كافياً أمام حاجة الناس الماسة لأرزاقهم، والتي باتوا محاصرين حتى منها، الأمر الذي يلقى تجاهلاً ممن حجبت قلوبهم نزوات البغي وعنفوان التكبر، ورأى نفسه معصوماً من سوء المصير وسقوط الخاتمة.
يتم ذلك كله وردات فعل الناس ظاهرة بالشوارع والطرقات، إذ يشكون أحوالهم الداخلية، ولا قدرة لهم على تجاوز ذلك، خصوصا في الظروف الحالية، حتى أن الزهد من متاع الدنيا لم يخفّف بلوى الزحام الشديد الذي يفتك بأبناء الوطن، ولا هان الوجع الذي احتملناه حد المشقة.
وبين فاقة الجوع ومسافة الأمل يبقى انتظار الفرج موعوداً بالخلاص النهائي، والبدء في مشاريع الحياة التي تدعو إلى التفاؤل والبناء من جديد، لأن الأمل يبقى ملازما للإنسان، حتى في أحلك الظروف.
حتى إن فكرة التعرّض لوقف هذا النزيف الحاد الذي يضرّ بأسباب الحياة لم يكونوا مستعدين يوماً لتدارك خطورته، على الرغم من تدفق الموارد المالية التي ينشطون بها، وكأن الحصول على انتصار زائف يمر عبر التخبّط بالمجهول والمعاناة القاتلة.
كما أنّ الخيارات الراهنة باتت صعبة للغاية، بوجود قوة البطش وعسف المتّجبرين، إذ قضت الأعمال الإجرامية على الفرص المتاحة وحرمت الشرفاء من الانتفاع بحقهم الطبيعي في ميادين الاشتغال بالحياة العامة. والخطورة الملازمة لهذه الانفعالات المستهينة بأحوال الناس ومعيشتهم تصادر الصواب، حينما يأتي ساخطاً عليهم من جدوى هذا النزاع الذي استهلك طاقات البشر والحجر في آن.
ومن ناحية التكاليف التي تضاعفت تأثيراتها مع ارتفاع الأسعار وخلو الرواتب، فإن الحثّ على الصمود والصبر لم يعد كافياً أمام حاجة الناس الماسة لأرزاقهم، والتي باتوا محاصرين حتى منها، الأمر الذي يلقى تجاهلاً ممن حجبت قلوبهم نزوات البغي وعنفوان التكبر، ورأى نفسه معصوماً من سوء المصير وسقوط الخاتمة.
يتم ذلك كله وردات فعل الناس ظاهرة بالشوارع والطرقات، إذ يشكون أحوالهم الداخلية، ولا قدرة لهم على تجاوز ذلك، خصوصا في الظروف الحالية، حتى أن الزهد من متاع الدنيا لم يخفّف بلوى الزحام الشديد الذي يفتك بأبناء الوطن، ولا هان الوجع الذي احتملناه حد المشقة.
وبين فاقة الجوع ومسافة الأمل يبقى انتظار الفرج موعوداً بالخلاص النهائي، والبدء في مشاريع الحياة التي تدعو إلى التفاؤل والبناء من جديد، لأن الأمل يبقى ملازما للإنسان، حتى في أحلك الظروف.
مقالات أخرى
21 اغسطس 2019
24 مارس 2019
15 أكتوبر 2018